بقلم - عبلة الرويني
استجابة إدارة مهرجان القاهرة السينمائي السريعة لموقف السينمائيين المعارضين لتكريم المهرجان في دورته المقبلة (٢٠نوفمبر) للمخرج الفرنسي كلود ليلوش المناصر للصهيونية.. استجابة إدارة المهرجان ولجنته الاستشارية لرأي المعارضين، وتراجعها عن تكريم ليلوش، هو فعل شجاع وديمقراطي، وهو أيضا دفاع عن سمعة المهرجان، وموقفه الثابت طوال تاريخه الطويل، في مناصرة القضية الفلسطينية ومناهضة الكيان الصهيوني وأشكال التطبيع معه... ورغم أنها البداية الصعبة.. البداية الأزمة للمنتج محمد حفظي في أولي خطواته كرئيس للدورة ٤٠ المقبلة لمهرجان السينما.. فإن التراجع عن تكريم ليلوش شجاعة تحسب له بالتأكيد، وقدرة علي الاعتراف بالخطأ ومراجعته وتصويبه أيضا، خاصة بعد ان توافرت للمهرجان، المعلومات والوثائق حول علاقات ليلوش الإسرائيلية القوية المؤكدة.
لم يكتف المعارضون بالاحتجاج والضغط من أجل إلغاء تكريم ليلوش، لكنهم قاموا أيضا بتقديم اقتراحات وبدائل وأسماء عديدة لسينمائيين عالميين جديرين بالتكريم.. فاقترح الناقد مالك خوري (رئيس قسم السينما بالجامعة الأمريكية) المخرج الفرنسي جان لوك جودار المؤسس الحقيقي للموجة الجديدة في السينما الفرنسية والمعادي أيضا للصهيونية.. واقترح أيضا تكريم المخرج الإنجليزي كين لوتش وهو جزء من حركة مقاطعة إسرائيل والمناصر للقضية الفلسطينية... أمر إيجابي ومسئول أن يساهم السينمائيون في تصويب مسار المهرجان ومراجعة خطواته، وأمر إيجابي أكثر أن يقوموا بدعمه، والمشاركة في فاعلياته والعمل علي إنجاح دورته المقبلة.
نقلا عن الاخبار
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع