بقلم-عبلة الرويني
إنتهي أمس معرض الكتاب، بعد دورة ناجحة بكل المقاييس، تليق باليوبيل الذهبي واحتفالات مرور خمسين عاما علي إنشاء المعرض(١٩٦٩)...ونستطيع أن نؤكد أن(الجمهور) هو درس المعرض ونجاحه المحقق هذا العام..فرغم مخاوف وصعوبات وتحديات نقل معرض الكتاب من مكانه السابق بمدينة نصر،إلي أرض المعارض الجديدة بالتجمع الخامس،رغم المخاوف من بعد المسافة وصعوبة المواصلات.. علي العكس تزايد إقبال الجمهور،وأقترب عدد الزائرين خلال مدة المعرض من ٣ ملايين زائر..والجمهور بالطبع هو القيمة الحقيقية لأي معرض، فلا قيمة للكتاب دون قراءته وتداوله وتأثيره، وحضور القارئ يعني بالضرورة حضور الكتاب، وهو ما تحقق هذا العام خاصة مع اختفاء العشوائيات والميكروفونات وأسواق الباعة الجائلين المنتشرة في المعارض السابقة..ليبقي الكتاب هذا العام أمام قارئه مباشرة، دون تشويش ولا معوقات...تنظيم لافت هو جهد المعرض هذا العام وصورته الحضارية..فمع اتساع المعرض،واتساع مشاركات الناشرين (٧٤٩ ناشرا يمثلون ٣٥ دولة ١٧٠ ناشرا أجنبيا ٥٧٩ ناشرا مصريا)..من السهل الوصول إلي الناشر، ومن السهل البحث عن الكتاب بيسر..وعلي امتداد أيام المعرض لم تضبط حالات تزوير للكتاب، ولا حالات مصادرة للكتب، بقيت يد المعرض نظيفة من دم المصادرة والمنع،والتي تمت خارجه، كما حدث مع كتاب (البخاري..نهاية أسطورة) للباحث المغربي رشيد إيلال، والذي تمت مصادرته من الجمارك المصرية ومنع دخوله المعرض أساسا.
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع