توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جماليات القاهرة..

  مصر اليوم -

جماليات القاهرة

بقلم - عبلة الرويني

كل مشاريع تطوير القاهرة، وكل محاولات استعادة بهائها الجمالي وهويتها البصرية، تنشغل فقط ببرامج تطوير وترميم المناطق والأبنية الأثرية والمتاحف، والقاهرة التاريخية والقاهرة الخديوية (بالطبع تلك خصوصيتنا الحضارية، وعمق القاهرة الجمالي.. وبالطبع هو جهد مهم ولازم ومشكور).. لكن الهوية البصرية للقاهرة، وإعادة صياغة الجمال ليس ذلك وحده، بل أي تصور جمالي لا معني له، وسط تفاقم مشكلة (القمامة)!!.. وأي رؤية بصرية وحضارية، لابد أن تبدأ بالعمل علي استعادة نظافة القاهرة، وانضباط شوارعها وإخلائها من الإشغالات العشوائية، وربما العودة أيضا إلي أزمان رش الشوارع وغسلها بالماء والصابون!!.. يحتاج مشروع تطوير القاهرة واستعادة هويتها الجمالية، إلي التفاتات كثيرة جدا.. تنسيق حضاري لاستخدام الألوان في المدينة.. عشوائية الألوان وقبح استخدامها تكاد تكون ملمحا بصريا يعصف بجمال القاهرة.. تنافر ألوان العمارات المتجاورة، وأحيانا تحتوي العمارة الواحدة ألوانا غير متناسقة بصورة تزعج العين والقلب معا!.. لوحات الإعلانات واللافتات المنتشرة في الشوارع والميادين بحاجة إلي أسس ومعايير لتنظيم وجودها.. قال لي سائق التاكسي إن ارتفاع صناديق الإعلانات فوق كوبري أكتوبر منخفض، للدرجة التي تحدث احتكاكات كثيرة مع السيارات العالية، وتعوق حركة السير!!.. حجم الإعلانات وألوانها وطريقة وضعها العشوائي في الطرق، بحاجة إلي إعادة نظر ومراجعة، وإلي صياغة بصرية تشكيلية يمكن توظيفها في إعادة الهوية الجمالية للمدينة.. محطات مترو الأنفاق بحاجة إلي لمسات ورؤية جمالية تمنحها طابعا وهوية.. فهي في الأغلب محطات فقيرة بصريا إلي حد القبح، قياسا إلي محطات أنفاق كثيرة في دول أخري، محطاتها فعليا متاحف وجاليرهات ومزارات سياحية (محطات مترو أنفاق موسكو)!..
المساحات الخضراء!.. الجداريات بالشوارع!.. التماثيل!.. النوافير!.. الإضاءة!.. كل تفاصيل المدينة بحاجة إلي إعادة نظر جماليًا.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماليات القاهرة جماليات القاهرة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon