بقلم : عبلة الرويني
الموضوع بالتأكيد تافة وهابط أيضا، لا يستحق الالتفات إليه، لولا أن الكاتبة الكويتية »فجر السعيد» تجاوزت إلي حد الخلل والفجور في الخصومة.. مقدمة نموذجا لفقدان الشعور بأمانة الكلمة ومسئوليتها.. كما أن إقحامها اسم الرئيس في عراكها الهابط، هو تجاوز آخر لا يليق وغير مقبول.. حين تساءلت (لماذا لا أري هذا الاستقتال من الفنانين المحترمين، في الدفاع عن الرئيس السيسي؟ وكذلك في الدفاع عن الرئيس مبارك وحرمه، لم يرد أحد غيبتهما؟.. بينما لا تسمحون بانتقاد فنانة كنجلاء فتحي، وكأنها معصومة من الخطأ؟!).. وراحت تعرض بحياتها الشخصية، قبل زواجها من بطل يناير حمدي قنديل (تقولها سخرية بالطبع)!!
والمسألة أن فجر السعيد منزعجة من تقدم نجلاء فتحي في العمر (تقارب 70 عاما) ومن صورها المنشورة أخيرا بمصاحبة بعض الفنانات.. فراحت تقدم لها النصيحة الممتزجة بالكراهية (نصيحتي لأسطورة الجمال في السبعينيات.. لا تنشري لك صورة في هذه المرحلة من عمرك، ودعي الجمهور يعيش علي صورك القديمة، أو اسألي زميلاتك كيف حافظن علي جمالهن، واتبعي نصائحهن...). ورغم فجاجة النصيحة وفجاجة اللغة المستخدمة، وحجم الادعاء والزيف لدي الكاتبة، فإن الموقف بأكمله يضيف إلي نجلاء فتحي ولا يأخذ منها، كاشفا عن جمال روحها وشخصيتها وحرصها علي المحافظة علي صورتها الحقيقية دون مساحيق ولا رتوش.. ولعل خطوط التجاعيد التي حافظت عليها الفنانة، دون حاجة إلي عمليات التجميل، التي أحالت معظم الفنانات إلي نسخة واحدة، لوجه واحد منتفخ.. خطوط التجاعيد علي وجة نجلاء فتحي، شهادة ثقة واعتزاز وجمال، لشخصية عاشت وأعطت وأثرت طوال حياتها الفنية
نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع