بقلم : عبلة الرويني
صخب وجدل وضجيج..والسبب أن د.طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أعلن خطوات تغييرمنظومة التعليم..الناس غاضبة(وأصحاب المصالح طبعا)رفضا للتغيير،دون معلومات ودون معرفة حقيقية، وبرغم إدراك الجميع فشل وتهالك المنظومة التعليمية الحالية وانهيارها..الرفض للتغييرغيرمفهوم،رغم أن أي تغيير(باختلاف مستواه) لن يكون أسوأ من الوضع المتهالك والمتردي للتعليم الآن؟!..
هل يعني ذلك أن مايطرحه وزيرالتعليم مجرد مغامرة أو تجربة ليست مضمونة النتائج؟..أو مجرد طموحات »نظرية» مثل المدارس اليابانية التي لا نعرف لماذا وكيف وأين انتهت؟!..أم ثمه خطة محكمة واستراتيجية فعلية لإعادة بناء الشخصية المصرية؟
ملامح التغييرالجديد لمنظومة التعليم يطبق في المدارس الحكومية والخاصة..(86% من عدد المدارس في مصر مدارس حكومية 1%مدارس تجريبية حكومية12%مدارس خاصة 1%مدارس دولية)وهدف التغيير المعلن هو بناء الإنسان..تحديث المناهج تكنولوجيا، والتركيزعلي مهارات الإبداع والتفكيرالناقد والتواصل والفنون..توحيد المناهج بالمدارس الحكومية والخاصة(وربما أيضا المدارس الأزهرية)..المحافظة علي الهوية والارتقاء باللغة العربية التي وصلت إلي أدني مستوياتها!!..وهنا غضب الغاضبين من فكرة(تعريب المدارس)و(منع تدريس اللغات)باعتبارأن اللغة تحولت إلي معيارحاكم في سوق العمل، وتحديد المستوي الاجتماعي!!.. والحقيقة أن النظام التعليمي الجديد،لا يلغي تدريس اللغة الأخري..وتدرس اللغة الإنجليزية للطلاب من السنة الأولي الابتدائية، ويشترط أيضا تعليم الطالب 3 لغات(العربية والإنجليزية ولغة أخري)..إلغاء المدارس التجريبية ربما هو ما أثار الجدل الأكبر من أولياء الأمور لنفس منطق إلغاء دراسة اللغات(معيار سوق العمل)!!...لا نملك الدفاع عن المنظومة التعليمية الجديدة،ربما لا نملك فهمها بشكل عملي..لكن هي محاولة لفهم بعض ملامح تغييرالنظام التعليمي، وطموحات بناء شخصية الإنسان المصري
نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع