بقلم-عبلة الرويني
اقترحت الباحثة في شئون المرأة فيفيان فؤاد لحل مشكلة صلاة أقباط المنيا.. أن تنظم رحلات أسبوعية من أقباط المنيا، الي كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية، حتي يمارسوا حقهم الدستوري في العبادة، في حماية سيادة الرئيس وقداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وفضيلة شيخ الأزهر....
اقتراح فيفيان فؤاد ليس حلا بالتأكيد، أو هو حل تليفزيوني، يصلح للتصوير أمام الكاميرات، لا معالجة لمعضلة حقيقية في الواقع!!.. لكنه أيضا اقتراح يثير السؤال والدهشة.. فهل تحتاج الصلاة في الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية، إلي اقتراح أو موافقة أو جواز مرور للصلاة داخلها؟... وهل الطريق من المنيا إلي العاصمة الإدارية، سهل وبسيط ومتاح، ليقطع أقباط المنيا مئات الكيلومترات ذهابا وعودة للزيارة الأسبوعية، والصلاة تحت حماية الدولة!!...
الاقتراح الأقرب إلي الواقع، أو هو طريق الحل المفترض لمشكلة أقباط المنيا (أو بعض قري المنيا) ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية والصلاة والعبادة... ليس بأن يذهب أقباط المنيا إلي الكنيسة، ولا أن يذهبوا إلي الدولة... ولكن أن تذهب الكنيسة إلي الأقباط، وأن تذهب الدولة إليهم بالضرورة.... يجب ألا يطلب الأقباط حماية الدولة، لكن علي الدولة أن تقوم بواجبها ومسئوليتها في صيانة مواطنيها، وتوفير الحماية اللازمة لهم، وحقهم الدستوري الواجب في ممارسة حرية العبادة... أن تفتح الدولة لأقباط المنيا كنائسهم المغلقة، تحمي صلواتهم داخل بيوتهم... تحمي بيوتهم وتصون كرامتهم وأرواحهم..
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع