بقلم : عبلة الرويني
رقص وليد عوني (68 عاما) احتفالا باليوبيل الفضي لفرقة الرقص المسرحي الحديث، بدار الأوبرا أول أمس.. واعدا بأن يرقص أيضا في اليوبيل الذهبي للفرقة، حين يكون قد أكمل الـ 92 عاما!!
وليد عوني هو مؤسس فرقة الرقص المسرحي الحديث 1993 ومديرها الفني ومخرجها ومصصم رقصاتها طوال 25 عاما، قدم فيها 31 عرضا مسرحيا راقصا.. شكلت إضافة جمالية جديدة ومختلفة.. حركة راقصة حديثة هي جزء من بناء درامي متكامل، تتضافر خلاله الموسيقي والإضاءة والديكور وقطع الإكسسوار وجسد الراقص، في صياغة مشهد جمالي، وحضور سينوغرافي مبهر.. أسست الفرقة تيارا راقصا جديدا، ساهم في اتساع حركة الرقص الحديث، وظهور العديد من الفرق الراقصة (كريم التونسي، محمد شفيق، داليا العبد، ريم حجاب..) وآخرين.. صحيح أن معظم هذه الفرق تعثرت وتوقفت بسبب الأحداث السياسية خلال السنوات الأخيرة، وحتي فرقة الرقص الحديث، تعثرت وتوقفت أيضا، لكنها عادت مرة أخري مع مديرها الفني الجديد مناضل عنتر.. وبقدر الحفاوة بوليد عوني في احتفال دار الأوبرا أول أمس، كانت الحفاوة أيضا بحضور فاروق حسني، صاحب قرار إنشاء فرقة الرقص المسرحي الحديث، وداعمها الأول طوال السنوات.. عندما صعدت د.إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة لتكريم وليد عوني، قالت إنها لا تستطيع أن تقف علي المسرح، دون تحية الوزير الأسبق الفنان فاروق حسني.. وحين دعته المذيعة للصعود إلي المسرح، لم يشأ فاروق حسني (بحساسية وأناقة) الصعود إلي المسرح، فيخطف أضواءه..
بدا كل شيء في الاحتفال جميلا ومنضبطا إلا العرض المسرحي الراقص »ايكاروس».. نفس العرض الذي افتتحت به الفرقة أول عروضها 1993 لكن بعد أن أجري وليد عوني بعض التعديلات، ربما لتتناسب مع حجم الراقصين الجدد (ضعف عدد الراقصين بالعرض الأول).. أضاف بعض الرقصات.. بعض الجمل الجمالية، بما انتهي إلي نوع من التكرار والإيقاع المترهل
نقلاً عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع