بقلم - عبلة الرويني
منهج الصمت وإغماض العين والسكوت وتجاوز الموقف، بحثا عن التهدئة وإطفاء النار المشتعلة.. مسألة باتت استفزازية أكثر منها فعل تهدئة، محاولة لإخفاء الجرح ومداراته، بينما الحقيقة واضحة يجب الاعتراف بها ومواجهتها بوعي وصلابة...
ـ إن المنيا محافظة موبوءة، القري والنجوع مضروبة بالتطرف والإرهاب والطائفية، وما يحدث للأقباط من قتل وحرق بيوت واعتداءات ومنع من الصلاة وتهجير، هو عنف وإرهاب وتطرف، أشبه بالإرهاب الذي يضرب سيناء!!..
ـ إن أسلوب التهدئة والمصالحات وقعدات العرب وبيت العائلة، وتطيب الخاطر وتفريق الدماء وتعميم الجرم وتبديد التهمة وتبديد الحقوق... بات إسلوبا عقيما، لم تفلح نتائجه، وهو أيضا إسلوب يستخف بالقانون ويستقوي عليه، باعتبار جلسات الصلح والاتفاقات العرفية الودية بديلا للقضاء وتطبيق القانون، والنتيجة مجرد مسكنات للألم لا تطفئ ما في الصدور، وربما تؤججها حين يجبر المقهور والطرف الأضعف (وهم الأقباط بالتأكيد) علي قبول المصالحة علي دمهم، والرضوخ للصلح !!
ـ تفعيل الدور الثقافي وفق رؤية وبرامج وأنشطة وفاعليات تستعيد هوية المنيا الحضارية والثقافية. وسبق أن أشرنا لمطالبة المثقفين بتحويل استراحة طه حسين بتونا الجبل إلي متحف أو بيت للمبدعين (دون استجابة)... وعلي جامعة المنيا أن تمارس دورها المجتمعي في انتشال المنيا من جرحها النازف..
ـ إن الحلول الأمنية وحدها ليست هي الحل الأمثل، لابد من إعمال القانون بحسم وقوة، دون ضغوطات ولا تدخلات وتنازلات وجرجرة الأحداث إلي المصالحة!!
ـ إعادة النظر في منع الأقباط من الصلاة حتي داخل بيوتهم، وقرار المحافظ بإغلاق الكنائس بحجة المحافظة علي المصلين!!.. وهو سلوك لا ينطوي علي حماية، بقدر ما ينطوي علي ظلم.. وعليهم تفعيل قانون بناء الكنائس الصادر ٢٠١٦ بدلا من منع الأقباط من الصلاة!
نقلا عن الاخبار