توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تحفظ حكومة مدبولى مدينة ليوكاسبيس؟!

  مصر اليوم -

هل تحفظ حكومة مدبولى مدينة ليوكاسبيس

بقلم - عمرو هاشم ربيع

عند بداية تأسيس منتجع مارينا العلمين عام 1986، وكنتيجة للقيام بأعمال الرصف والبناء، ظهرت دلائل على وجود آثار كثيرة تعود للعصرين البطلمى والرومانى. عندئذ عرف الأثريون أن العلمين هى نفسها مدينة ليوكاسبيس الرومانية بكنيستها العملاقة ومنازلها ومقابرها الكبيرة وحماماتها العملاقة. المهم أنه بعد أن انتهت عملية تأسيس المنتجع استمرت الحفائر لاكتشاف تلك الكنوز، ووضع نحو 200 فدان من الأرض (المنطقة الواقعة بين الكيلو98.5- 100.2) تحت تصرف الآثار لحين الانتهاء من الاكتشافات. وتقرر بموجب قرار أصدره د.عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق برقم 1743 لسنة 2000 وضع نحو 100 فدان، اعتبرت الأكثر طمعا لبعض المستثمرين تحت يد وزارة الآثار. ومنذ ذلك التاريخ يثار لغط واسع النطاق ربما كل عام أو عامين بأن هناك ثلة من رجال الأعمال الطامحين فى الهيمنة على تلك المنطقة، بغرض إقامة مشروعات استثمارية سياحية فيها، بما يشمل ضم أجزاء معتبرة من تلك المساحة إلى منتجع مارينا، وهناك من هم من داخل الحكومة عامة ووزارتى الآثار والإسكان خاصة من يسعى لتسهيل ذلك.

ليس هذا فقط بل إن هناك مصادر صحفية سبق أن حذرت من أن أى حفر بالآلات فى المنطقة، حتى ولو كان على مقربة منها، يعرض المقابر الأثرية المجاورة للخطر، وهو ما حدث فعلا فى الجزء الغربى للموقع عند حفر «خوازيق» للسور الخارجى للمنطقة، إذ أدى ذلك إلى شروخ بسقف أحد المقابر، ما أدى إلى انهيار الجزء الغربى منها، وعليه فإن أى حفر بهذه المنطقة سيؤدى إلى كارثة إضافية، خاصة مع ما بات يتردد منذ عدة أيام من عودة الضغوط لإهدار تلك الثروات. ومهما يكن من حقيقة هذا الأمر أو عدمها فمن المهم الإشارة إلى ما يلى:

إن هناك حاجة- دعما للشفافية ومنعا للشائعات- إلى نفى صريح من حكومة المهندس مصطفى مدبولى لتكذيب ذلك بشكل واضح لا لبس فيه، لأن مجرد نفى وزير الآثار مؤخرا لما قيل غير كافٍ. ضرورة إزالة أى تعديات مخالفة لقرار رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد، خاصة فيما يتعلق بما قيل عن إقامة جراج لسكان بورتو مارينا على تلك المنطقة بالمخالفة لقانون الآثار رقم 117 لسنة 1983 المعدل برقم 3 لسنة 2010 الذى يحظر إقامة أى مبانٍ على الأرض الأثرية. خاصة أن الجراج سالف الذكر قد أقيم دون موافقة وزارة الآثار. خلاصة الأمر أن الحكومة التى أقسم أعضاؤها اليمين الدستورية بالمحافظة على الوطن وثرواته يجب ألا تتورط فى أى أعمال تحنث بتلك الأيمان. فالعائد الاقتصادى المتوقع من تلك الأعمال الهدامة يتدنى، ويتهاوى أمام المساس بالثراث الحضارى لمصر. والسؤال الآن: ألا يكفى أن تلك الأنشطة الاستثمارية قد حولت تلك المنطقة إلى كتل خرسانية تستغل لأسابيع معدودة فى العام؟

أتريد أن تطال يد الجهل حضارة البلاد وكنوزها الأثرية، أم يجب أن تستغل تلك الكنوز للترويج لأنشطة سياحية ثقافية تستفيد منها المشروعات الاستثمارية الرشيدة فى تلك المنطقة؟!

ضرورة إزالة أى تعديات مخالفة لقرار رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد، خاصة فيما يتعلق بما قيل عن إقامة جراج لسكان بورتو مارينا على تلك المنطقة.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تحفظ حكومة مدبولى مدينة ليوكاسبيس هل تحفظ حكومة مدبولى مدينة ليوكاسبيس



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon