توقيت القاهرة المحلي 18:00:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البرلمان يفضّ دورته!

  مصر اليوم -

البرلمان يفضّ دورته

بقلم - عمرو هاشم ربيع

بعد أيام قليلة، يفض البرلمان دورته الثالثة، ورغم كبر عدد ما أنجزه من أمور، فهناك العديد من الملاحظات على هذا العمل. بداية لا يزال البرلمان غيرَ مستغلٍ صلاحياتِه.

ليس أدل على ذلك من أن صلاحياته فى استجواب السلطة التنفيذية التى كانت قائمة، منذ دستور 1923، حتى الآن لم يستخدمها لمرة واحدة منذ وجوده. بل إن الاستجوابات التى تحمس لها، وتقدم بها بعض النواب، وألحوا على مناقشتها سحبوها فجأة!

عالج البرلمان خلال دور الانعقاد الحالى مشكلات كثيرة عبر إقرار قوانين كالإفلاس والنقل البرى، عبر استخدام الوسائل التكنولوجية (أوبر وكريم وغيرهما)، وغيرها على أهميتها للاقتصاد المصرى تحتاج لمناخ سياسى لقدوم الاستثمارات الأجنبية. وهو أمر يأمل أن ينظر البرلمان إليه بجدية فى الفصلين المتبقيتين له. أقر البرلمان خلال دور الانعقاد الحالى العديد من الأمور التى تعمق من كون مصر فى المرتبة الـ118 من 180 على سلم الشفافية، فلم يبدأ البرلمان بنفسه، ويعلن لنوابه أو للإعلام عن موازنته، كما فعل فى الدورتين السابقتين.

استمر البرلمان فى تعطيل عمدى لآلة التصويت الإلكترونى، ما منع التصويت أن يكون سريا، كما منع التأكد من عدد الحاضرين فى كل مرة.

أقر المجلس كما هائلا من الاتفاقات الدولية (32 اتفاقية) حمل الكثير منها مصر، وحملت معها الأجيال القادمة كمًا ضخمًا للغاية من القروض، نسعى للشفافية لإعلان البرلمان عن مجموعها، وكيف ستسدد، وكم فوائدها، وفيما ستستخدم؟

فات البرلمان أن يقر قبل فضه مشروع  قانون الإدارة المحلية، رغم أن القانون حسب رئيس لجنة الإدارة المحلية انتهى منه منذ الدور الأول له، أى منذ عامين، ما يجعل الانتخابات المحلية فى خبر كان، ويجعل المحليات بدون مجالس للسنة الثامنة على التوالى.

أقرالبرلمان كما معتبرا من الضرائب، وفى نفس الوقت حمل موازنة الدولة كما كبيرا من الأموال برفع رواتب الوزراء ورئيسهم والمحافظين، وإقرار معاش لهم مدى الحياة، وجعل رئيس المجلس صاحب المصلحة يناقش الموضوع وهو يدير المجلس، وهو أمر مخالف للائحة.

لا شك أن هناك كما معتبار من نشاط النواب فى تقديم الأسئلة (45 سؤالا) وطلبات الإحاطة (385 طلبا) والبيانات العاجلة (303 بيانات)، وكل ذلك جاء لرفع الأعباء عن كاهل المواطن، لكن النسبة الغالبة من تلك الطلبات كانت جِهوية، أى لخدمة جهات ودوائر ونجوع وكفور بعينها، ولم تكن دعما لسياسة عامة تخص الدولة بأسرها، وهو أمر بالطبع يرجع لطبيعة النظام الانتخابى الفردى الذى يجعل النائب ممثلا لدائرته من الناحية الواقعية.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان يفضّ دورته البرلمان يفضّ دورته



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 00:24 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يهدد بتصعيد أزمة الشحات والشيبي للفيفا

GMT 06:06 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاومي تعلن عن حدث في نيويورك بداية الشهر القادم

GMT 23:00 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 03:05 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الخضراوات في الأسواق المصرية الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon