توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الضريبة العقارية.. يا صابت يا خابت!

  مصر اليوم -

الضريبة العقارية يا صابت يا خابت

بقلم - عمرو هاشم ربيع

لا حديث بين الناس طيلة الأسابيع القليلة الماضية إلا عن الضرائب العقارية المفروضة على العقارات المخصصة لغرض السكن أو العمل الإدارى أو حتى المغلقة. عند الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعى، سواء الفيس بوك أو خلافه، أو الى تطبيق واتس آب الأبرز والأفضل عند الناس، لأنهم غالبا يعرفون من يتحدث إليهم، (عندئذ) تجد مئات التعليقات، بعضها يتحدث عن مبدأ الضريبة العقارية، وبعضها يتحدث عن إجراءات التعاطى معها باعتبارها حقيقة واقعة.

النوع الثانى يتسم بالقلة، فهو يحكى عن تجارب شخصية لمن يذهب إلى دواوين الحكومة، ويشرح لك- أو بالأحرى ينقل لك- محدثك على من تستحق الضريبة، وأجلها، والطعن عليها. بعض من هؤلاء ممن يتسمون بالسذاجة يرضى بالأمر الواقع، لأنه مغلوب على أمره، حتى إنه يصدق الموظف المختص الذى يقول له «سبق لغيرك أن طعن على القيمة، فقام القاضى بزيادتها»، رغم أن المبدأ القانونى هو ألا يُضر الطاعن من طعنه.

النوع الأول الذى يتحدث عن مبدأ الضريبة هو الغالب، وبه قلة قليلة من المثقفين تدافع عن الضريبة، يستند هؤلاء إلى ترديد ما تقوله الحكومة، من أن الضريبة ليست جديدة، وأنها روجعت دستوريًا. أحد هؤلاء المحسوبين ممن ساهموا فى ابتكار تلك الضريبة أكد لى أن الضريبة لن تزيد بالنسبة للعقار متوسط القيمة المستحق عليه الضريبة نتيجة الموقع غير المميز أو المساحة العادية (100- 150 مترا مربعا)، عن 150 جنيها فى العام الواحد. المهم أن أحد الناس من قاطنى ضاحية مدينة نصر بالقاهرة ومساحة عقاره لا تتعدى 125م، ذهب لدفع الضريبة، فوجد الربط وصل إلى 9000 جنيه بواقع 1800 جنيه للعام، ولأنها سيدة لا تبغى «وجع الدماغ»، ولأنها ميسورة الحال، قررت الدفع، خاصة بعدما سمعت نبرة تهديد من موظف أوعز إليه رؤساؤه بترديد مقولة «الحق ادفع قبل ما الربط يزيد بعد منتصف أغسطس نتيجة إعادة التقييم كل 5 سنوات».

أما النوع الغالب ممن يتحدث عن الضريبة من حيث المبدأ، فقد تناقل مسألة عدم دستورية الضريبة، الناتج عن حديث ثلة من أساتذة القانون والمحاماة. بعضهم دلل بكد وحجج قوية على كلامه. بالطبع تحمست الغالبية العظمى من القراء، عندما التقطوا الخيط، وباتت المسألة كما لو وقعت التفاحة على رأس نيوتن وقال «وجدتها». غالبية هؤلاء هالهم كم الضرائب والرسوم المفروضة على كافة مصادر الطاقة والمياه، والتى أحنت ظهورهم، خلال الأعوام الثلاثة السابقة، وبعضها تنفيذا لروشتة صندوق النقد التى أثبتت فشلها فى غالبية دول العالم، كما هالهم كم القروض التى تستدينها الحكومة من الخارج وتُرحّل على كاهل الأجيال القادمة، وكم الدين الخارجى الذى وصل إلى الآن لنحو 85 مليار دولار، والأرجح أنه سيتمم الـ100 مليار قبل نهاية 2019. البعض أيضا رد على مقولات بالية بأن الضريبة تحقق العدالة الاجتماعية، وأنها تحقق الضريبة التصاعدية التى طالما بحت الأصوات بها لتحقيق العدالة الضريبية، رغم أن أبسط القواعد تقول إن ما يحدث هو حالة من الازدواج الضريبى، لأن العقار فرضت ضرائب ورسوم على كامل ما بداخله من أثاث وعلى كل هيكله من مواد بناء.

رد الحكومة حتى الآن بعد نبرات التهديد والوعيد التى أوعزت بها لبعض الإعلاميين «لخض الناس وإفزاعهم» الصمت، كأن لسان حالهم يقول «يا صابت يا خابت»، لن نخسر شيئا، فاللعب على أعصاب الناس وخاصة المترددين والخائفين أصبح سمة أشياء كثيرة فى هذه الأيام.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضريبة العقارية يا صابت يا خابت الضريبة العقارية يا صابت يا خابت



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon