توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الضريبة العقارية.. يا صابت يا خابت!

  مصر اليوم -

الضريبة العقارية يا صابت يا خابت

بقلم - عمرو هاشم ربيع

لا حديث بين الناس طيلة الأسابيع القليلة الماضية إلا عن الضرائب العقارية المفروضة على العقارات المخصصة لغرض السكن أو العمل الإدارى أو حتى المغلقة. عند الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعى، سواء الفيس بوك أو خلافه، أو الى تطبيق واتس آب الأبرز والأفضل عند الناس، لأنهم غالبا يعرفون من يتحدث إليهم، (عندئذ) تجد مئات التعليقات، بعضها يتحدث عن مبدأ الضريبة العقارية، وبعضها يتحدث عن إجراءات التعاطى معها باعتبارها حقيقة واقعة.

النوع الثانى يتسم بالقلة، فهو يحكى عن تجارب شخصية لمن يذهب إلى دواوين الحكومة، ويشرح لك- أو بالأحرى ينقل لك- محدثك على من تستحق الضريبة، وأجلها، والطعن عليها. بعض من هؤلاء ممن يتسمون بالسذاجة يرضى بالأمر الواقع، لأنه مغلوب على أمره، حتى إنه يصدق الموظف المختص الذى يقول له «سبق لغيرك أن طعن على القيمة، فقام القاضى بزيادتها»، رغم أن المبدأ القانونى هو ألا يُضر الطاعن من طعنه.

النوع الأول الذى يتحدث عن مبدأ الضريبة هو الغالب، وبه قلة قليلة من المثقفين تدافع عن الضريبة، يستند هؤلاء إلى ترديد ما تقوله الحكومة، من أن الضريبة ليست جديدة، وأنها روجعت دستوريًا. أحد هؤلاء المحسوبين ممن ساهموا فى ابتكار تلك الضريبة أكد لى أن الضريبة لن تزيد بالنسبة للعقار متوسط القيمة المستحق عليه الضريبة نتيجة الموقع غير المميز أو المساحة العادية (100- 150 مترا مربعا)، عن 150 جنيها فى العام الواحد. المهم أن أحد الناس من قاطنى ضاحية مدينة نصر بالقاهرة ومساحة عقاره لا تتعدى 125م، ذهب لدفع الضريبة، فوجد الربط وصل إلى 9000 جنيه بواقع 1800 جنيه للعام، ولأنها سيدة لا تبغى «وجع الدماغ»، ولأنها ميسورة الحال، قررت الدفع، خاصة بعدما سمعت نبرة تهديد من موظف أوعز إليه رؤساؤه بترديد مقولة «الحق ادفع قبل ما الربط يزيد بعد منتصف أغسطس نتيجة إعادة التقييم كل 5 سنوات».

أما النوع الغالب ممن يتحدث عن الضريبة من حيث المبدأ، فقد تناقل مسألة عدم دستورية الضريبة، الناتج عن حديث ثلة من أساتذة القانون والمحاماة. بعضهم دلل بكد وحجج قوية على كلامه. بالطبع تحمست الغالبية العظمى من القراء، عندما التقطوا الخيط، وباتت المسألة كما لو وقعت التفاحة على رأس نيوتن وقال «وجدتها». غالبية هؤلاء هالهم كم الضرائب والرسوم المفروضة على كافة مصادر الطاقة والمياه، والتى أحنت ظهورهم، خلال الأعوام الثلاثة السابقة، وبعضها تنفيذا لروشتة صندوق النقد التى أثبتت فشلها فى غالبية دول العالم، كما هالهم كم القروض التى تستدينها الحكومة من الخارج وتُرحّل على كاهل الأجيال القادمة، وكم الدين الخارجى الذى وصل إلى الآن لنحو 85 مليار دولار، والأرجح أنه سيتمم الـ100 مليار قبل نهاية 2019. البعض أيضا رد على مقولات بالية بأن الضريبة تحقق العدالة الاجتماعية، وأنها تحقق الضريبة التصاعدية التى طالما بحت الأصوات بها لتحقيق العدالة الضريبية، رغم أن أبسط القواعد تقول إن ما يحدث هو حالة من الازدواج الضريبى، لأن العقار فرضت ضرائب ورسوم على كامل ما بداخله من أثاث وعلى كل هيكله من مواد بناء.

رد الحكومة حتى الآن بعد نبرات التهديد والوعيد التى أوعزت بها لبعض الإعلاميين «لخض الناس وإفزاعهم» الصمت، كأن لسان حالهم يقول «يا صابت يا خابت»، لن نخسر شيئا، فاللعب على أعصاب الناس وخاصة المترددين والخائفين أصبح سمة أشياء كثيرة فى هذه الأيام.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضريبة العقارية يا صابت يا خابت الضريبة العقارية يا صابت يا خابت



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon