توقيت القاهرة المحلي 21:26:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعقب الفساد

  مصر اليوم -

تعقب الفساد

بقلم-عمرو هاشم ربيع

أحداث الفساد التى ظهرت مؤخرا تزكم الأنوف، كثيرون مردوا على استغلال ثغرات القوانين، أعوزتهم ثقافة مكافحة الفساد، فعادوا شركاء فيه، اتجهوا إلى توريط البعض فى أكل المال العام والخاص لعدم انكشاف أمرهم، على قاعدة الستر المتبادل.

مؤخرا، طالعتنا معلومات كثيرة عن الفساد فى رحلة المنتخب القومى لروسيا، ومستشفى الأطفال 57357، إلى الآن يسعى البعض للتجاوز عن الفساد الأول، بينما هناك بلاغ للنائب العام عن الواقعة الثانية.

الواقعة الأولى تديرها شركة اتصالات جديدة، قامت بتسفير البعض لتشجيع المنتخب القومى، وجميع من سافر من المنتمين للطبقة العليا، أى القادرين على تحمل نفقات السفر. لكن تشارك الطرفان فى أكل أموال الشعب، الأول بالحث والتشجيع وتستيف الأوراق والثانى بالقبول. أخرج البعض هناك لسانه لجمهور المشجعين ودافعى الضرائب فى بلادهم، من خلال تصريحات مستفزة يبدو أنها ستفتح الباب أمام تحقيقات واسعة، تنتظر الشركة الجديدة التى بدأت عملها بوقائع إهدار مال  عام. المهم أيضا أنه قبل ذلك بأيام جرى على ما يبدو نوع من الستر المتبادل على وقائع إهدار مال  عام داخل اتحاد الكرة بين أحد أعضاء الاتحاد الذى قاد بعثة المنتخب إلى روسيا  وباقى أعضاء الاتحاد.

الواقعة الثانية المتعلقة بمستشفى الأطفال مؤسفة بكل المقاييس، فهناك بلاغ مقدم للنائب العام، بدعوى هدر أموال المتبرعين التى تجاوزت مليار جنيه سنويا، من خلال رواتب ومكافآت تخص إدارة المستشفى التى تبين أنها مجموعة من الأقارب والمحاسيب. الدعوى تشير إلى أن المنفق من المال على المكافآت والرواتب فاق نفقات العلاج، وهو أمر إن صح لدل على أننا أمام أزمة فى العمل الخيرى فى مصر. ومهما يكن من نتيجة التحقيقات، من المهم للغاية تغيير الطاقم الإدارى للمستشفى، كون بقاء وتكلس القيادات فى مناصبها لفترات طويلة يولد الفساد، حتى لمن هم من غير الفسدة.

وهكذا فإن تعقب الفساد أمر ضرورى مع تراجع مكانة مصر على سلم الشفافية (ترتيب رقم 117 من 180 دولة)، ما يفضى ضمن أمور أخرى لجلب الاستثمارات، وتحقيق رضاء عام للمواطن (دافع الضرائب) على مصير الأموال التى يدفعها لخزينة الدولة ولمؤسسات أخرى مقابل الخدمات التى تقدمها. هناك لا شك أماكن كثيرة تغوص فى هدر المال العام كمنجم السكرى، ومشروع توشكى، وهيئة الأوقاف، وغيرها وغيرها. فتح تلك الملفات، والإعلان عما بها من مشكلات، وتقديم المتجاوزين للمحاكمة، ووضع إصلاحات تشريعية لتجنب الثغرات التى يستثمرها الفسدة، هو من الأمور بالغة الأهمية.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعقب الفساد تعقب الفساد



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon