توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطة البنك الدولي في التعليم المصري

  مصر اليوم -

خطة البنك الدولي في التعليم المصري

بقلم - عمرو هاشم ربيع

منذ أيام أعلن وزير التعليم عن خطة وزارته لإصلاح التعليم فى مصر. يومها استبشر الكثيرون من أن الأوان قد آن، بعد أن مردت الحكومات السابقة على إهمال التعليم، الذى يشكل أحد أبرز الأزمات الاجتماعية فى مصر. على أنه لم تمض أيام إلا ما برحت الوزارة فى اتباع الأساليب السابقة، التى تؤكد أنه لا توجد مادة مكتوبة تخص تلك الاستراتيجية، إذ تبين من محاولات ثلة من خبراء التعليم للحصول على تلك الاستراتيجية، أن ضالتهم غير موجودة، وأنه لا يوجد سوى ورقة للبنك الدولى تحت اسم «مشروع إصلاح التعليم فى مصر».

يتضمن المخطط الأجنبى لإصلاح التعليم فى مصر والمؤلف من 19 صفحة وصفا لحال التعليم فى مصر ثم خطوات عامة لإصلاح التعليم عبارة عن 5 مكونات هى، تطوير التعليم فى مرحلة الطفولة المبكرة ويتكلف 100 مليون دولار، والارتقاء بفاعلية المعلمين والمديرين التربويين ويتكلف 100 مليون دولار، وإصلاح نظام التقييم الشامل من أجل تحسين التحصيل العلمى للطلاب ويتكلف 120 مليون دولار، وتعزيز مستويات تقديم الخدمات من خلال أنظمة التعليم القائمة على الربط الشبكى ويتكلف 160 مليون دولار. وتدعيم الخدمات من خلال المبادرات على مستوى المنظومة التعليمية ويتكلف 20 مليون دولار.

ما سبق من خطوات قد يرتبط بعضه بمشكلات التعليم فى مصر، لكن فى الأغلب الأعم لا علاقة له بالكثير من مشكلات التعليم فى المحروسة. وفقا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فإن نسبة الأمية فى مصر 25.8%، ومن هم يقرأون ويكتبون بالكاد ولديهم شهادة محو أمية 10.4%. أما عدد المتسربين ممن هم بالغون 4 سنوات وحتى سن الحصول على الثانوية العامة فهم 7.4% من السكان، وعدد من لم يلتحقوا بالدراسة بداية (غير المتسربين) فهم 26.8%. وعن أسباب التسرب فهناك 56.1% يرجع تسربهم لعدم الرغبة الفردية أو الأسرية فى التعليم. وعن إجمالى عدد الطلاب بالتعليم قبل الجامعى (بما فى ذلك الأزهرى) فهو وفق إحصاء 2015/2016 نحو 21.8 مليون طالب. وعدد المنشآت التعليمية المدرسية بما فى ذلك المعاهد الأزهرية 61177 منشأة، يعمل بها، وفق إحصاء 16/2017، نحو 992797 مدرسا. وبالنسبة للدرجات العلمية فقد بلغت عام 2015 وحدها، بالنسبة للدبلومات العليا والماجستير والدكتوراه 127198 درجة.

ما سبق من بيانات ثم أرقام يشير إلى فقر خطة البنك الدولى، إذ إن مكونين منها، كرست للطفولة المبكرة وللتقويم، بينما ارتبكت باقى المكونات بشأن المدرس والتكنولوجيا الرقمية لإصلاح التعليم. ما سبق من خطة دولية يتجاهل مشكلات كبيرة ترتبط بالمنشآت التعليمية التى تسببت فى تكدس الفصول، وكذلك وضع خطط كفيلة بمنع تشتت التعليم بين عام/ خاص، مدنى/ أزهرى، مصرى/ دولى. إضافة إلى ذلك، هناك مشكلة المناهج وكيف يمكن الاستفادة من خلالها عبر عملية التنمية، لا سيما ونحن نملك سنويا عشرات الأطروحات العلمية يجب الاستفادة منها. كل ما سبق وقضايا أخرى تحتاج بلا شك إلى وضع استراتيجية مصرية حقيقية لمواجهة مشكلات التعليم المصرية.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة البنك الدولي في التعليم المصري خطة البنك الدولي في التعليم المصري



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon