توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معهد التدريب البرلمانى

  مصر اليوم -

معهد التدريب البرلمانى

بقلم - عمرو هاشم ربيع

نظمت لائحة مجلس النواب الكثير من الأمور المتصلة بتنظيم البرلمان لعمله. لكنها فى هذا الشأن تأخرت كثيرا عن وضع بعض ما أتت به اللائحة موضع التنفيذ على الأرض. فممارسة النواب لحقوق الرقابة عبر آلية الاستجواب، والتأكيد على وضع مدونة لسلوك النواب، لايزالان بعد انعقاد 3 دورات للمجلس مجرد نص مكتوب غير مفعل، كأن مشكلات مصر قد انتهت بالنسبة لحجب ظهور الاستجوابات، أو اعتبر ذلك إنجازا سيضاف للمجلس أنه خلال الفصل التشريعى الحالى لم يكن مزعجا للحكومة على الإطلاق، أو أن مشكلات الأعضاء فى الغياب مثلا قد حلت، ومن ثم أصبح لا داعى لمدونة السلوك، التى تطال تلك المسألة الجوهرية التى عانى منها الأداء البرلمانى خلال هذا الفصل التشريعى، الذى يعج بعشرات الأمور التى تتطلب أغلبية محددة فى التصويت.

واحد من الأمور الجوهرية التى أضحت هى الأخرى مجرد نص على ورق ما نظمته لائحة المجلس من وجود «معهد التدريب البرلمانى». فاللائحة أكدت فى المواد من 418-423 على تأسيس وتنظيم عمل هذا المعهد، بحيث تكون وظيفته تدريب النواب وتطوير مهاراتهم التشريعية والرقابية، على اعتبار أن أغلبهم غير متخصصين بالضرورة فى أداء الوظيفة التمثيلية، الأمر الذى يجعل من المعهد آلية للارتقاء بمستوى النواب، عبر المحاضرات وورش العمل.

أهمية التطرق لموضوع المعهد مهم للغاية، ولو أنه جاء متأخرا بعد أن دخل الفصل التشريعى الحالى فى نصفه الثانى، لكن ما جعله مثارا الآن هو دعوات النقد التى تظهر بين الحين والحين لنواب البرلمان، وتهدف لمنعهم من حضور ورش العمل والندوات داخل وخارج مصر، بدعوى أنها ندوات تنظمها جهات مشبوهة، وكأن النواب لا يستطيعون التفرقة بين الغث والسمين، أو كأن الوطنية والحرص على أمن الدولة المصرية هما حكر على طرف دون آخر.

غاية القول إن تشغيل معهد التدريب البرلمانى أمر مهم، ولايزال فى الممكن لمنافسة تلك الجهات، باعتبار المنافسة هى الطريقة المتمدينة لمواجهة تلك الأنشطة خارج البرلمان، التى عادة ما تنظم من جهات تعترف بها الدولة المصرية، وتقر عملها، عبر قوانين الدولة.

الكثيرون لا يجدون غضاضة على ما يبدو فى اعتبار منع النواب، وعدم تشغيل المعهد البرلمانى، لا هدف منه سوى الرغبة فى جعل نفر معتبر من النواب مجرد نواب خدمات أو تسهيلات أو تمريرات. بعبارة أخرى، من هو المستفيد الأكبر من جعل نواب مصر قليلى الكفاءة، تعوذ مداخلاتهم الدقة، إن كانت لبعضهم مداخلات بداية، سوى شماتة الأغيار.

ما ذكر لا يعنى على الإطلاق أن الوقت نفد، فهناك الكثير من الوقت حتى نفعّل هذه المؤسسة المهمة المعتبرة التى جاءت فى لائحة البرلمان، وأمامنا بالتأكيد ثلة هائلة من الموضوعات التى ينقص النواب تدارسها والبحث فيها. فمع كل التقدير لهؤلاء، الذين منهم المهندس والطبيب ورجل الأعمال والمعلم وغيرهم وغيرهم من التخصصات التى يجهلها آخرون، إلا أن هناك أمورا أخرى بعيدة عن تخصصاتهم، ويرغبون بلا شك فى معرفتها، بدليل قبولهم الذهاب إلى الغير لتوفير ما شح به البرلمان.

المصدر : جريدة المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معهد التدريب البرلمانى معهد التدريب البرلمانى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon