توقيت القاهرة المحلي 21:39:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كثافة الفصول فى المدارس

  مصر اليوم -

كثافة الفصول فى المدارس

بقلم - عمرو هاشم ربيع

بإعادة تجميع بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2015 /2016 يوجد فى مصر 383486 فصلًا دراسيًا فى التعليم العام، تحوى 16845832 طالبًا، بمتوسط 43 طالبًا لكل فصل، وفى التعليم الابتدائى على وجه الخصوص يوجد 234441 فصلًا بعدد طلاب 10638860 طالبًا، بمتوسط 45 طالبًا لكل فصل.

وفى التعليم الأزهرى تبلغ نسبة الطلاب فى الفصل 32 و31 و30 طالبًا، فى مراحل التعليم الثلاث على التوالى.

وفى التعليم الفنى بأنواعه يبلغ عدد الفصول 46517 بها 1710686 بمتوسط 37 طالبًا لكل فصل.

أما مدارس التربية الفكرية أو الخاصة، ووفقا لبيانات 2016 /2017، فيوجد 4606 فصول بها 38792 طالبًا بمتوسط 8 طلاب للفصل.

البيانات السابقة تشير إلى أن مشكلة تكدس الفصول هى بالأساس تخص التعليم العام، وتستفحل فى التعليم الابتدائى، وتقل فى الإعدادى، وتبدأ فى الانحسار فى الثانوى. لكن من المهم الإشارة إلى أن المتوسط السابق يبدو خادعًا، لأنه يتضمن المدارس الخاصة ذات الكثافة المحدودة نسبيًا.

وإذا أخذنا كذلك تباين التوزيع الجغرافى للمدارس والتوزيع السكانى فى الاعتبار، تبين سبب كثافة الفصول التى تخطت 100 طالب فى بعض المناطق.

يزيد من حجم المشكلة يومًا بعد يوم زيادة معدل الخصوبة، الذى وصل بعدد السكان إلى نحو 2.5 مليون فرد سنويًا.

ويزيد منها أيضا وجود مدارس عتيقة، ما يجعل معدل الترميم والصيانة مستمرًا، وهنا وفقا لإحصاء وزارة التعليم، إننا نرمم حاليا 884 مدرسة، ويشار أيضا للحاجة العاجلة فى المناطق المحرومة إلى 33 ألف فصل دراسى.

المشكلة السابقة ترتبط بمشكلات أخرى، أهمها سوء توزيع المدرسين، خاصة عزوف الكثيرين عن العمل فى المناطق البعيدة عن سكنهم.

أبرز تداعيات الكثافة الكبيرة للفصول هو عدم فهم الطلاب للدروس، وعدم التعاطى مع المدرسين، بسبب الأعداد الكبيرة، ومعاناة المدرسين بسبب التنوع الفكرى للطلاب مع كثرة عددهم.

المؤكد أن كل ما سبق يجعل أولياء الأمور يلجأون إلى الدروس الخصوصية أو مراكز التعليم الخارجية، التى أصبحت هى الأخرى غير بعيدة عن الكثافة الكبيرة. والمحصلة فى التحليل الأخير تدنى مستوى المخرج النهائى للعملية التعليمية، وهو الطالب، ما يؤثر بالتبعية على الجامعات، ومن ثم على حال التنمية البشرية فى المجتمع ككل.

وفقا لخطة التنمية المستدامة 2030، فإن هناك حاجة إلى تخفيض الكثافة إلى 35 طالبًا. يحتاج الأمر إلى أكثر من 2 مليار جنيه، لذلك تبدو الحاجة كبيرة فى المرحلة القادمة لرجال الأعمال. الحِس الاجتماعى لدى بعض من هؤلاء ما زال ضعيفًا، مثله كالحس الاقتصادى المريض المتمثل فى التهرب الضريبى والجمركى، والحس السياسى الضعيف المتمثل فى المال الانتخابى المصروف ببزخ.

لذلك يبدو أن الدولة فى أمسِ الحاجة إلى تشجيع المال الخاص على الإنفاق على هذا العمل القومى المهم. التنسيق بين وزارة الأوقاف التى تمتلك المليارات من مال الوقفين الأهلى والخيرى مهم لتعبئة الجهود المالية بالتعاون مع صندوق مصر السيادى لتعظيم الاستفادة من الأصول غير المستغلة.

وأخيرا وليس بآخر، وعلى المدى البعيد، من المهم تشجيع المواطنين على التبرع بأراضٍ خاصة لبناء مدارس، مقابل تسميتها بأسماء ذويهم.

أحد الحلول الوقتية المهمة يتمثل فى العودة لنظام الفصلين الصباحى والمسائى، فغالبية المدارس تغلق أبوابها من الواحدة ظهرا.

أمر آخر ربما يفيد وقتيا، ويكمل الاقتراح السابق، وهو إعادة الدراسة يوم السبت، ما يخفف من عدد ووقت الحصص، ويتيح بالتالى من وجود فترة مسائية.

استغلال مراكز الشباب العاطلة مهمٌ أيضا فى تخفيف الأعباء وقتيًا.

سرعة ترميم المدارس المنكسة مهم، خاصة من قبل رجال الأعمال غير القادرين بالضرورة على تأسيس مدارس جديدة.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كثافة الفصول فى المدارس كثافة الفصول فى المدارس



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon