توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستعداد لـ 2022 هو برنامج السيسى!!

  مصر اليوم -

الاستعداد لـ 2022 هو برنامج السيسى

بقلم - عمرو هاشم ربيع

انتخابات 2018 الرئاسية أصبحت فى حكم المنتهية، إن لم تكن قد انتهت بالفعل، بكل ما حملته من مثالب. نقول ذلك حتى يمكن لنا أن نتخطى الحدث المعروفة نتائجه سلفاً لدى القاصى والدانى، وننتقل لما هو أهم، وهو انتخابات الرئاسة القادمة فى عام 2022.

هنا يصبح السؤال العملى: كيف لا نكرر ما حدث فى انتخابات 2018 فى انتخابات 2022. ماذا نحن فاعلون حتى لا تقع مصر فريسة لقوى العنف، كما حدث عام 2012 عقب حسم تلك الانتخابات لصالح الإخوان. بعبارة أخرى: كيف نجهز الساحة ونستعد لمعركة انتخابية حقيقية لا تستثمرها قوى الإرهاب، وننتقل بمصر إلى دولة مدنية حقيقية لا دينية ولا عسكرية؟.. نستعد لانتخابات تجذب المترشحين، ولا تنفرهم، انتخابات لا تتصيد أخطاء البعض حتى لو كانوا عديمى الفرص كما حدث، انتخابات حرة نزيهة وشفافة تحتمل وجود العشرات من راغبى الترشيح، لا مرشح واحد، أو مرشح أساسى ومرشح رديف أو دوبلير؟.

نقول ذلك لأن انتخابات عام 2022 سيكون كل المترشحين جدداً، والناخبون ستكون لديهم حرية اختيار أكبر، ولن يتساهل البعض فى الاختيار تحت ذريعة أو ثقافة بالية هى «اللى نعرفه أحسن مما لا نعرفه». مصر الدولة الكبرى تستحق أن يعيش جيلها الحالى حياة ديمقراطية حقيقية، لا ديمقراطية شكلية أو كرتونية أو مسرحية. من غير المقبول أن يستنكف القائمون على إدارة البلاد على عباد الرحمن، ويستكثرون عليهم حق الاختيار، لا نقول لسنا أقل من الأمريكيين أو البريطانيين أو الفرنسيين، لأن المؤشرات الاقتصادية تقول إننا أقل بالفعل، لكن نقول إننا لسنا أقل من البنغاليين!! نريد أن نعيش حياة ديمقراطية كتلك التى بدأت فى مصر عام 81/1882 عندما وضعت لبنات بناء دولة دستورية متمدينة وديمقراطية حقيقية، وكانت على أعتاب التغيير لولا الاحتلال الإنجليزى فى صيف عام 1882.

ماذا يجب أن تفعله السلطة لبلوغ تلك الغاية، وما الدور المنوط بها لتحقيق ذلك، وماذا على القوى المدنية أن تفعله لبلوغ تلك الغاية، وكيف يمكن للمواطن أن يرتقى للولوج لتلك المكانة، حتى لا نعض الأنامل، ونغوص فى أوحال وأنواء ودياجير، خاصة أنه كما قال الرئيس السابق المستشار عدلى منصور- فى تحذير جدير بالوقوف عنده- إن ما حدث فى قيام الشعب وبعض مؤسسات الدولة فى إنقاذ البلاد من السقوط قد لا يتكرر مرة أخرى.

كل ما سبق يصلح بامتياز ليكون أبرز أهداف الرئيس عبدالفتاح السيسى فى فترة الرئاسة التالية، أو هو برنامجه. بالطبع قد يقول قائل إن الناس فى أمس الحاجة إلى وعود قابلة للتحقيق لانتشال البلاد من عثرتها الاقتصادية والاجتماعية، لكن الرد على ذلك هو أن الرئيس ساهم ويساهم بالفعل فى ذلك، ولا يحتاج إلى الدعوة للاهتمام بهذا الأمر بشكل يفوق الدعوة لمستقبل بعيد المدى نحسبه الأجدر والأوقع لتجهيز الساحة للقوى المحبة للبلاد، والتى حال وجودها ستكون كفيلة باستكمال عملية الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى على السواء.

فى الأسابيع القليلة القادمة سنتطرق إلى كيفية الاستعداد لهذا الحدث الجلل، حتى لا يفاجأ الشعب بأنه على أعتابه خالى الوفاض. هنا سيكون من المهم أن نعرج على مستقبل دستور البلاد الذى أراد البعض تغييره منذ أسابيع لتأبيد السلطة، كما سنتطرق إلى الأحزاب السياسية المدنية، وكذلك ما ينتظر من جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من قوى العنف، وكذلك دور مؤسسات المجتمع المدنى، ومختلف أركان الحركة المدنية المحبة للسلام وحقوق الإنسان، كما سنتطرق إلى ثلة الفرص والمعوقات التى تقف فى سبيل تحقيق ذلك الحدث، وكيفية استثمار الأولى والتغلب على الثانية.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستعداد لـ 2022 هو برنامج السيسى الاستعداد لـ 2022 هو برنامج السيسى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon