توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحو أجواء جيدة لانتخابات الرئاسة

  مصر اليوم -

نحو أجواء جيدة لانتخابات الرئاسة

بقلم - عمرو هاشم ربيع

 

بعد أيام تبدو قليلة ستعلن الهيئة الوطنية للانتخابات عن فتح باب الترشيح وإعلان الجدول الزمنى لانتخابات الرئاسة، قبلها بوقت قليل سيعلن عن دعوة الناخبين لانتخابات الرئاسة.
فى ظل تلك الأوقات دائما ما ينظر المواطن وبالأحرى المراقب للأجواء التى ستجرى بها الانتخابات، ومدى جديتها أو حاجتها إلى أن تكون جيدة وهى تنتظر هذا الحدث المهم، والذى سيختتم بانتخاب رئيس للبلاد حتى العام 2030.
بالطبع الكل ينتظر أن تدور الانتخابات فى مناخ أو بيئة سياسية تتسم بالاستقرار، وبعيدة عن كل ما يعكر صفو الانتخابات.
واحد من الأمور المهمة فى شأن ترطيب الأجواء لإجراء الانتخابات هو ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل أسابيع عن رفض أى خفض جديد فى قيمة العملة المحلية، وبالتوازى رفع سعر الدولار. رئيس الدولة قال ذلك صراحة، وأنتقد أى رغبات من قبل صندوق النقد الدولى لذلك، على اعتبار أن الناس تئن من الغلاء وارتفاع الأسعار. تصريحات الرئيس رغم أن البعض ينظر إليها باعتبارها مؤشرا متميزا للرغبة فى تمرير الاستحقاق الانتخابى بشكل سوى. أيضًا ما قام به الرئيس خلال الأسابيع الماضية من إصدار قرارات بالعفو الرئاسى، عن بعض المحكوم عليهم فى قضايا ترتبط بحرية النشر والتعبير... إلخ. كل ذلك كانت محامده كبيرة.
إبان انتخابات الرئاسة التى كانت تجرى خلال حقبة الرئيس الأسبق حسنى مبارك كان هناك الكثير والكثير من الإجراءات التى تتخذها السلطة التنفيذية بغرض التعامل مع الاستحقاق الانتخابى بقدر معتبر من الجدية. فعلى سبيل المثال، كان هناك تأكيد على جانب النزاهة فى البيانات المعلنة، وكان ذلك يبدو واضحًا فى الإعلان عن أن نسبة المشاركة فى الاقتراع فى انتخابات 2005، وهى أول انتخابات تعددية تجرى فى مصر كانت 29%. وكان هناك دعم للمناطق الأكثر فقرًا واحتياجا كسيوة، من خلال مدها بالغذاء وخلافه. لكن كان هناك بالمقابل إجراءات أخرى وضعت بغرض ترطيب الأجواء، لكنها كانت فى واقع الأمر مخيبة للآمال فى شأن المصلحة العامة. خذ على سبيل المثال رفع غرامات الأرز على المزارعين الذين يزرعونه فى مناطق غير مخصصة لزراعته وهو ما يسبب شح المياه فى محافظات المصب، وكذلك إغماض الحكومة أعينها عن تجاوزات البناء على الأرض الزراعية وهو أمر يساهم فى تجريف التربة وزيادة فجوة الغذاء... إلخ.
اليوم أيضا توجد أمور لا تبدو طيبة، فالبعض يرغب فى إجراء انتخابات فى جو مشحون بالشجون فى حين أن رئيس الدولة لديه رغبة فى تمرير هذا الاستحقاق فى يسر وسهولة ونوع من المحبة بين الناس، وحسن نوايا بين المجتمع والدولة.
لا شك أن إعادة توقيف البعض بسبب قضايا النشر وحرية الرأى هو واحد من أكبر الأمور التى تسبب غضبا للناس مع قرب هذا الاستحقاق المهم، والذى يرجى منه أن يكون بمثابة فتح صفحة جديدة يسودها جو من الوئام بين الناس.
إعادة المواقع الإلكترونية إلى العمل بعد توقف وحجب الكثير منها هو أيضًا واحد من الأمور التى من خلالها تعود الثقة فى العلاقة بين المجتمع والدولة. فما دامت تلك المواقع لا تدعو إلى عنف أو تروج لإرهاب، أو لفتنة طائفية، فلا داعى للقلق منها على الإطلاق.
يتعجب الناس كثيرًا، من أن دولة كبيرة فى حجم مصر، يمكن أن تهتز من مقال أو رسم أو تصريح أو بوست على مواقع التواصل الاجتماعى، مهما كان هذا الرأى ناقدا أو فاسقا عن النهج العام.
على ذات المنوال فإن سرعة الإفراج عن الموقوفين احتياطيًا هو الآخر من أهم مسببات المُناخ السهل واليسير، ما يجعل أجواء الاستحقاق الانتخابى تمر بسهولة ودون أية مضايقات أو رذائل.
بنفس الوسيلة، يجد المرء أن تفعيل قانون المنافسة ومنع الاحتكار عبر تدخل الدولة للحد من غلاء الأسعار هو من مؤشرات فتح صفحة جديدة مع الناس قبل الانتخابات، لا سيما بالنسبة للسلع المحلية والتى لا يجد المرء مبررا لرفعها، فالبيض مثلا ارتفع سعره منذ أيام قليلة ليصل إلى 150 جنيها للكرتونة رغم انخفاض أسعار العلف من 20 ألف جنيه للطن إلى 12 ألف جنيه، وهو أمر لا يجد المرء له مبررا إلا الاستغلال ونحن على أبواب دخول المدارس.
غاية القول إننا نحتاج لا سيما فى تلك الأيام إلى إشاعة مُناخ من الثقة، والمتابعة والرقابة والمحاسبة والعلانية والشفافية، حتى لا تقوم مؤسسة بهدم ما تصنعه مؤسسات أخرى لدعم وإنجاح الاستحقاق الانتخابى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحو أجواء جيدة لانتخابات الرئاسة نحو أجواء جيدة لانتخابات الرئاسة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon