توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحو أجواء جيدة لانتخابات الرئاسة

  مصر اليوم -

نحو أجواء جيدة لانتخابات الرئاسة

بقلم - عمرو هاشم ربيع

 

بعد أيام تبدو قليلة ستعلن الهيئة الوطنية للانتخابات عن فتح باب الترشيح وإعلان الجدول الزمنى لانتخابات الرئاسة، قبلها بوقت قليل سيعلن عن دعوة الناخبين لانتخابات الرئاسة.
فى ظل تلك الأوقات دائما ما ينظر المواطن وبالأحرى المراقب للأجواء التى ستجرى بها الانتخابات، ومدى جديتها أو حاجتها إلى أن تكون جيدة وهى تنتظر هذا الحدث المهم، والذى سيختتم بانتخاب رئيس للبلاد حتى العام 2030.
بالطبع الكل ينتظر أن تدور الانتخابات فى مناخ أو بيئة سياسية تتسم بالاستقرار، وبعيدة عن كل ما يعكر صفو الانتخابات.
واحد من الأمور المهمة فى شأن ترطيب الأجواء لإجراء الانتخابات هو ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل أسابيع عن رفض أى خفض جديد فى قيمة العملة المحلية، وبالتوازى رفع سعر الدولار. رئيس الدولة قال ذلك صراحة، وأنتقد أى رغبات من قبل صندوق النقد الدولى لذلك، على اعتبار أن الناس تئن من الغلاء وارتفاع الأسعار. تصريحات الرئيس رغم أن البعض ينظر إليها باعتبارها مؤشرا متميزا للرغبة فى تمرير الاستحقاق الانتخابى بشكل سوى. أيضًا ما قام به الرئيس خلال الأسابيع الماضية من إصدار قرارات بالعفو الرئاسى، عن بعض المحكوم عليهم فى قضايا ترتبط بحرية النشر والتعبير... إلخ. كل ذلك كانت محامده كبيرة.
إبان انتخابات الرئاسة التى كانت تجرى خلال حقبة الرئيس الأسبق حسنى مبارك كان هناك الكثير والكثير من الإجراءات التى تتخذها السلطة التنفيذية بغرض التعامل مع الاستحقاق الانتخابى بقدر معتبر من الجدية. فعلى سبيل المثال، كان هناك تأكيد على جانب النزاهة فى البيانات المعلنة، وكان ذلك يبدو واضحًا فى الإعلان عن أن نسبة المشاركة فى الاقتراع فى انتخابات 2005، وهى أول انتخابات تعددية تجرى فى مصر كانت 29%. وكان هناك دعم للمناطق الأكثر فقرًا واحتياجا كسيوة، من خلال مدها بالغذاء وخلافه. لكن كان هناك بالمقابل إجراءات أخرى وضعت بغرض ترطيب الأجواء، لكنها كانت فى واقع الأمر مخيبة للآمال فى شأن المصلحة العامة. خذ على سبيل المثال رفع غرامات الأرز على المزارعين الذين يزرعونه فى مناطق غير مخصصة لزراعته وهو ما يسبب شح المياه فى محافظات المصب، وكذلك إغماض الحكومة أعينها عن تجاوزات البناء على الأرض الزراعية وهو أمر يساهم فى تجريف التربة وزيادة فجوة الغذاء... إلخ.
اليوم أيضا توجد أمور لا تبدو طيبة، فالبعض يرغب فى إجراء انتخابات فى جو مشحون بالشجون فى حين أن رئيس الدولة لديه رغبة فى تمرير هذا الاستحقاق فى يسر وسهولة ونوع من المحبة بين الناس، وحسن نوايا بين المجتمع والدولة.
لا شك أن إعادة توقيف البعض بسبب قضايا النشر وحرية الرأى هو واحد من أكبر الأمور التى تسبب غضبا للناس مع قرب هذا الاستحقاق المهم، والذى يرجى منه أن يكون بمثابة فتح صفحة جديدة يسودها جو من الوئام بين الناس.
إعادة المواقع الإلكترونية إلى العمل بعد توقف وحجب الكثير منها هو أيضًا واحد من الأمور التى من خلالها تعود الثقة فى العلاقة بين المجتمع والدولة. فما دامت تلك المواقع لا تدعو إلى عنف أو تروج لإرهاب، أو لفتنة طائفية، فلا داعى للقلق منها على الإطلاق.
يتعجب الناس كثيرًا، من أن دولة كبيرة فى حجم مصر، يمكن أن تهتز من مقال أو رسم أو تصريح أو بوست على مواقع التواصل الاجتماعى، مهما كان هذا الرأى ناقدا أو فاسقا عن النهج العام.
على ذات المنوال فإن سرعة الإفراج عن الموقوفين احتياطيًا هو الآخر من أهم مسببات المُناخ السهل واليسير، ما يجعل أجواء الاستحقاق الانتخابى تمر بسهولة ودون أية مضايقات أو رذائل.
بنفس الوسيلة، يجد المرء أن تفعيل قانون المنافسة ومنع الاحتكار عبر تدخل الدولة للحد من غلاء الأسعار هو من مؤشرات فتح صفحة جديدة مع الناس قبل الانتخابات، لا سيما بالنسبة للسلع المحلية والتى لا يجد المرء مبررا لرفعها، فالبيض مثلا ارتفع سعره منذ أيام قليلة ليصل إلى 150 جنيها للكرتونة رغم انخفاض أسعار العلف من 20 ألف جنيه للطن إلى 12 ألف جنيه، وهو أمر لا يجد المرء له مبررا إلا الاستغلال ونحن على أبواب دخول المدارس.
غاية القول إننا نحتاج لا سيما فى تلك الأيام إلى إشاعة مُناخ من الثقة، والمتابعة والرقابة والمحاسبة والعلانية والشفافية، حتى لا تقوم مؤسسة بهدم ما تصنعه مؤسسات أخرى لدعم وإنجاح الاستحقاق الانتخابى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحو أجواء جيدة لانتخابات الرئاسة نحو أجواء جيدة لانتخابات الرئاسة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon