توقيت القاهرة المحلي 22:49:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

  مصر اليوم -

تنظيم العمل الصحفي للجنائز كيف

بقلم - عمرو هاشم ربيع

كثيرة هى الانتهاكات التى تحدث دوليا أو محليا عند تصوير الجنائز وسرادقات العزاء لكبار المشاهير من الشخصيات العامة، والفنانين، والرياضيين وغيرهم. وتقع تلك الانتهاكات بسبب خرق حرمة الحياة الخاصة، أو انتهاك حق الإعلام فى تعريف الجمهور ببعض الأمور التى يستشعر فيها الصحفى بوجود شغف شعبى لمعرفة الناس بما يدور خلف الكواليس فى تلك الأحداث.

‎بالطبع قد يبدو الأمر مشابها فى المسرات، أى عندما يكون الأمر متعلقا بتغطية عيد ميلاد أو عقد قران أو زفاف، لكن الأخير لا يثير عادة مشكلة بين الناس، لأنه عادة ما يكون أكثر تنظيما وإحكاما، ما يجعل خرق الخصوصية احتمالا مستبعدا مقارنة بمسألة الجنائز والتعازى التى ينشغل فيها المعنيون بتلك المناسبات الحزينة بأمور أخرى تتصل بالظهور بمظهر جيد لإنهاء مراسم الدفن والتعازى بشكل يليق بالمتوفى.

‎أول أمس الأربعاء تم تنظيم اجتماع بين نقابة المهن التمثيلية ونقابة الصحفيين للوقوف على هذا الأمر، واتفق على وضع قواعد للعمل الصحفى لتجنب أية مشكلات. بالطبع الأمر سيكون مطروحا للتطبيق على مراسم الدفن والعزاء للشخصيات العامة الأخرى وليس الفنانين فقط، ما يجعل تلك القواعد ذات أهمية كبيرة.

‎واحد من الأمور التى يجب العمل من خلالها فى هذا الصدد القيام بتدريب الصحفيين على أداء هذا العمل بحرفية عالية. فمن المفيد معرفة الفروق بين الشخصيات التى ماتت من حيث شعبيتها، وظروف الوفاة بين شخص وآخر، وكذلك إدراك الصحفى ماذا يتوقع منه الجمهور؟، وما هو دافع التغطية؟، وكيف يتعامل الصحفى مع أقارب وأصدقاء المتوفى؟... إلخ. الأحداث تثبت دوما أن الصور الشخصية هى الأقل عمرا، وأن ما يعيش ويبقى هو الصور العامة أو الجماعية، ما يجعل حال فهم ذلك معظم المشكلات فيما يتعلق بخرق الخصوصية قد حلت.

‎المؤكد أن الأمر يحتاج إلى وجود تنظيم من شعبة المصورين الصحفيين، ومنظمى الجنائز والسرادقات خاصة لو كانوا ضمن الشركات الخاصة بتنظيم تلك الأمور هنا قد يكون من الملائم تحديد مكان مخصص لمصورى الحدث، حتى لا يختلط الحابل بالنابل، ويصبح القادر على الاندساس هو القادر على الفوز بلقطة أفضل من غيره.

‎بالطبع وجود أجهزة تصوير دقيقة ربما توفر للصحفى قدرا كبيرا من عدم التسابق بغية منه أن يكون هو الأقرب من الحدث، وهو نعش المتوفى عند مراسم الدفن، أو من يتلقى العزاء والمعزيين داخل سرادقات العزاء.

‎واحد من الأخلاقيات التى يجب التمسك بها فى العمل الصحفى بالجنائز وسرادقات العزاء هو عدم التلصص لتسجيل الحوارات بين الناس، أو عدم اختلاس الصور الشخصية دون إذن، وعدم الاهتمام بإثارة الضوضاء أو حدوث إزعاج.

‎بنفس القدر فإن المهم من الطرف الآخر هو أن يكون قادرا على معرفة نتائج منع الصحفى من التغطية، وما قد يؤديه ذلك من بلبلة وإشاعات، ومن ثم فمن الأفضل السماح بمشاركة الصحفيين مع ضبط وتنظيم الحدث، لأن المنع الكلى قد يسبب مشاكل أكبر من الحضور بلا تنظيم. كما أنه من المهم أن يدرك أهل وأقارب المتوفى أن بعض المعزيين والحضور يهتمون أنفسهم بالتصوير ويشغفون بعمل حوارات معهم وتسجيل انطباعاتهم عن المتوفى وربما تصوير أزيائهم خاصة لو كانوا من السيدات.

‎من أبرز المشكلات التى ستجدها نقابة الصحفيين فى وضع قواعد العمل الصحفى فى الجنائز والتعازى، أنها قد تتحمل مسئولية أفعال اليوتيوبرز ورواد التواصل الاجتماعى المتواجدين، خاصة لو أن ما يقومون به وينشرونه قد يسبب إزعاج لأهل وأصدقاء المتوفى، هنا يجب توضيح الأمور حتى لا تختلط الأوراق، وحتى لا تتحمل النقابة أو الصحافة مسئولية أى عمل أرعن لا علاقة لها به. وهكذا يتأكد أنه رغم أهمية التنظيم لهذا الأمر، فإن وضع قواعد له ليست بالأمر الهين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم العمل الصحفي للجنائز كيف تنظيم العمل الصحفي للجنائز كيف



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon