توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وبدأ موسم التوريد

  مصر اليوم -

وبدأ موسم التوريد

بقلم - عمرو هاشم ربيع

 

منذ أيام قليلة بدأ موسم توريد القمح. موسم هذا العام يبشر بخير كثير. بنحو 3,5 مليون فدان تم زراعتها فى الموسم الزراعى 23/2024 قام المزارعون بتوريد القمح منذ أيام قليلة. سعر إردب اليوم أصبح 2000 جنيه. هذا السعر يتميز بالعدالة إلى حد كبير، صحيح أن الفلاح المصرى يستحق أكثر من ذلك بكثير، إلا أن ما يميز هذا السعر ليس فقط فى القفزة التى قفزها عن العام الماضى، حيث لم يزد السعر عن 1500 جنيه للإردب.

هذا العام زادت الأسعار بنسبة 25%، ما يقترب من معدلات التضخم التى ارتفعت خلال العام المالى الحالى والتى تجاوزت الـ35%، لكن وهذا هو الأهم، أن السعرالذى حددته الحكومة يتماشى إلى حد كبير، وربما يزيد عن الأسعار العالمية للقمح تسليم الميناء أو ظهر السفينة، والذى تراوح فى مارس الماضى ما بين 198-212 دولار للطن المترى.

لقد كانت الشكوى الدائمة خلال السنوات الماضية، هى أن مصر باستيرادها نصف ما تحتاج إليه من القمح، كانت تدعم الفلاح الروسى والفلاح الأوكرانى، لكون أسعار التوريد المحلى أقل بكثير من أسعار الاستيراد من الخارج. اليوم يبدو أن الحكومة هذا العام تشترى القمح بسعر أكبر مما تشتريه من المنتج الأجنبى.

اليوم وبعد تدخلات عديدة، ويعد المقترحات التى قدمتها لجنة الزراعة والأمن الغذائى بالحوارالوطنى، تغير النهج كلية. أصبح سعر التوريد يقارب وربما يزيد عن سعر الاستيراد.

ما من شك أن التكلفة التى يتحملها الفلاح المصرى كبيرة للغاية بدءا من شراء بذور الإكثار باهظة الثمن، وانتهاء بنفقات درس القمح لفصل البذرة عن السيقان، مرورا بتحمله نفقات الرى والسماد وارتفاع أسعار السولار المتوالية وكذلك سداد المزارعين لإيجارات الأرض الزراعية التى فاقت فى بعض المناطق 1000 جنيه للقيراط الواحد فى العام، كل ذلك ساهم فى ارتفاع الأسعار وزيادة التكاليف، ما جعل من الواجب على الحكومة أن تقدر كل ذلك وتقوم برفع سعر التوريد لتلك السلعة الاستراتيجية التى أصبح لا غنى عنها لا سيما بعد أن تبين أن البلاد لها طاقة محددة بسبب شح المياه، وبسبب وجود محاصيل شتوية ضرورية تزرع إلى جانب القمح وعلى رأسها البرسيم، ما يفضى لخصم تلك المساحة من المساحة التى يمكن أن تزرع قمحا.

فى الأعوام التالية من المهم أن تقوم الدولة بزيادة الرقعة الزراعية دون أن يفضى ذلك إلى الخصم من الرصيد المائى من نهر النيل. لدينا مشروع منخفض القطارة، وهو مشروع ما زال مثيرا للجدل، بسبب آراء العلماء المعارضين كالدكتور فاروق الباز وغيره. هناك أيضا مشروع الزارعة الكثيفة للقمح على الأمطار فى الساحل الشمالى لمصر.

بالطبع مسألة خلط القمح بدقيق الذرة واحد من الأمور التى ما زالت ممكنة للتقليل من العبء الذى تتحمله وزارة التموين لتوفير دقيق المخابز، خاصة بالنسبة للخبز المدعم.

ربما يشهد العام القادم قدرا من الاعتدال فى مسألة القمح، ومد الاعتماد على القمح الأجنبى لسد حاجة المصريين من استهلاك الدقيق. العام الماضى، تراجع وضع مصر، فبدلا من أن تكون الأولى عالميا فى استيراد القمح، وهو المركز الذى احتلته لسنوات عديدة، أصبحت مصر الثالثة عالميا بعد أن سبقتها كل من الصين وتركيا.

سياسة الاعتماد على الذات باتت فى عالم اليوم هى حجر الزاوية فى الولوج لمصاف الدول المتمدينة والمستقلة بقرارها وسيادتها، لا سيما وأن الاستعمار لم يعد كما كان فى السابق يمارس باحتلال أراضى الغير، بل باحتلال القرار الوطنى. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وبدأ موسم التوريد وبدأ موسم التوريد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon