توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذوو الاحتياجات الخاصة

  مصر اليوم -

ذوو الاحتياجات الخاصة

بقلم - عمرو هاشم ربيع

بعد مرور عام 2018 الذى اعتبر عام ذوى الاحتياجات الخاصة، يبدو أننا على موعد جديد مع مبادرة رئاسية أخرى هذا العام 2019. المبادرة ترتبط بشكل غير مباشر بتلك الفئة المهمة، فهى «مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا خلال العام 2019». وبذلك ينفتح المجال أمام الكثيرين المشمولين بهذه المبادرة.

ما يعنينا الآن هم ذوو الاحتياجات الخاصة، فهم القطاع الغالب فى تلك الفئات لكونهم ضمن المعاقين نفسيا أو جسمانيا، وأيضا لوجود علاقة طردية بين أصحاب تلك الإعاقات والعوز الاقتصادى، ما يجعل تلك الفئة هى بامتياز فى المرتبة الأولى ضمن المشمولين بالمبادرة الجديدة.

حصاد العام السابق، رغم كونه ملقبا من قِبَل الدولة بعام ذوى الاحتياجات الخاصة، محدود، لم يخرج لنا جديد من النجاح الحقيقى سوى على الصعيد التشريعى، حيث سُن قانون جديد أنشأ مجلسا أعلى لتلك الفئة المعتبرة.

عام 2019 مهم لتحقيق نجاح على الأرض. قضايا الاهتمام التى يجب التركيز عليها من قبل الدولة والإعلام ومؤسسات المجتمع المدنى عديدة. تتمثل تلك القضايا فى الجوانب الإجرائية المتعلقة بتقنيات التشخيص والعلاج والاكتشاف المبكر للإعاقات، والتدخل المبكر لعلاج الشلل الدماغى وفرط الحركة وتشتت الانتباه والتأخر الدراسى. إضافة إلى ذلك، من المهم أن يسلط الإعلام وغيره من المؤسسات على رد فعل الدولة والمجتمع تجاه تلك الفئة، فيما يتصل بالتوظيف والتشغيل، وتجهيز الشوارع والأبنية والمركبات لخدمة هؤلاء، وكذلك كيفية تعامل الدولة والمجتمع مع ما تتعرض له تلك الفئة من تهميش وعنف جنسى وجسدى ونفسى.

أحد أبرز الأمور التى يجب أن تكون محلا للاهتمام هى التشريعات ذات الصلة المرتبطة بذوى الإعاقة، وهى تشريعات التوظيف والتعليم والصحة وغيرها. كما أن هناك أهمية فى أن يسود حوار مجتمعى مع المعنيين عند وضع اللائحة التنفيذية للتشريع الجديد الخاص بذوى الاحتياجات الخاصة.

إضافة إلى ذلك، من المهم تسليط الضوء على دور حكومة وعلى الأخص وزارات الشباب والرياضة والتضامن الاجتماعى والتعليم والصحة والجهات المعنية بكفالة من لا كفيل له من هؤلاء. وذلك كله فيما يتصل بالعلاج والتأهيل والدمج فى التعليم والتربية الفكرية والإنتاج والتنمية ومنظومة التأمين الصحى وغير الصحى وغيرها من أمور.

علاوة على كل ما سبق، فإن أمورا متصلة بالإرشاد الأسرى وكيفية التعامل مع المعاقين، كالاهتمام بالأنشطة الفنية وغيرها. وأخيرا وليس آخرا، مهم للغاية إلقاء الضوء على نماذج نجاح معتبرة من أفراد ومؤسسات ذات صلة مباشرة بذوى الاحتياجات الخاصة.

الرقابة على كل تلك الأمور يقع على عاتق البرلمان. فالبرلمان به عدد لا بأس به من ذوى الاحتياجات الخاصة، وهم المتحدثون المهمون المعبرون عن تلك الفئة، والذين يملكون القوة الرسمية للمحاسبة وتقرير سياسات محددة. واحد من الأسباب التى تدعو لاستغلال ذوى الاحتياجات الخاصة لممثليهم من المشرعين، هو أن هذا البرلمان هو الأخير الذى ستكون به كوتة لذوى الاحتياجات الخاصة، لذلك من الضرورى تفعيل كل الوسائل الرقابية لحصد المزيد من النجاح، وحتى تحصل تلك الفئة المجهض حقها على بعض الامتيازات، التى تقيها من عوز الدهر وتواكب الظروف والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذوو الاحتياجات الخاصة ذوو الاحتياجات الخاصة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon