توقيت القاهرة المحلي 20:40:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»

  مصر اليوم -

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»

بقلم - وفاء بكري

«خبطتين فى الراس توجع»، فما بالكم بفقد اثنين من «علية قومنا» وقوتنا الناعمة فى أسبوع واحد، وكان قد سبقهما عدد ليس بقليل من الصحفيين والإعلاميين ينتمون للفئة نفسها من «علية القوم» الإعلامى من الصعب تعويضه، وذلك فى أقل من 5 شهور، فـ«الخبطتين» صارتا عشرات «الخبطات» أصابتنا بألم شديد فى «العقل» و«القلب» معا، كيف نفقد هذا الكم من هؤلاء «البشر الاستثنائيين» فى حياتنا فى وقت قليل؟ كيف سنعوضهم وقد خلت ساحاتنا من «الاستثنائيين» مطلع الأسبوع الماضى فقدنا الكاتب الصحفى الكبير صلاح منتصر، تذكرت موقفا له قبل نحو 24 عاما، كنت وقتها طالبة فى كلية الإعلام بجامعة القاهرة، صاعدة إلى السنة الثالثة فيها، والتى تعرف فى كليتنا بـ«سنة التخصص»، وكان هناك إقبال رهيب من زملاء الدفعة للالتحاق بقسم الإذاعة، وكنت غير مهتمة، لاختيارى قسم الصحافة الذى كان سببا لالتحاقى بالكلية، لكن استطاع أصدقائى إقناعى- مؤقتا- بالانضمام إلى «رغبتهم» والالتحاق باختبارات قسم الإذاعة، وتم رفض الكثيرين من الزملاء لأسباب واهية وأحيانا بلا أسباب، وإن كنت أعرف سبب رفضى الذى «تعمدته» أثناء الاختبار، وبالطبع لم أشعر بالضيق، عكس زملائى «المرفوضين» من «الإذاعة» الذين قرروا عدم السماح بقتل أحلامهم البسيطة، ولجأوا إلى الأستاذ صلاح منتصر، الذى لم يخِب «ظنهم» فيه، وتساءل فى عموده بالأهرام عما يحدث فى كلية الإعلام، وكيف يظلم طلاب سيحملون راية الإعلام مع الألفية الجديدة، وانقلبت الكلية رأسا على عقب، وانفتح باب قسم الإذاعة «على مصراعيه» دون اختبارات، ما أعجبنى وقتها أن منتصر لم يدع الطلاب للالتحاق بقسم الصحافة وهى «مهنته»، لكنه اختار الانحياز لـ«الاختيار» و«الرأى» الذى كان يتخذ منه اسما لعموده اليومى «مجرد رأى»، شعرت وقتها بـ«قوة القلم الحر» ومدى تأثيره عندما تباهى الزملاء بالحصول على حقهم المشروع، هكذا كان للصحافة حتى وقت قريب «منتصر» لها ولقرائها، لم يغب منتصر سوى أيام قليلة حتى لحق به الراقى متعدد المواهب سمير صبرى، أحب فيه صفته الأصلية كإعلامى، بدأ مذيع راديو وانتهى ليكون واحدا من أهم الإعلاميين فى تاريخ الإعلام المصرى، لم يقتصر «سمير» على لقاءات زملائه من الفنانين فى برنامجه «هذا المساء»، بل كان يصنع «توليفة» تبدو ظاهريا «خفيفة» ولكن باطنها «عميق»، يأتى بمشاهير الأطباء والمهندسين والمثقفين واللاعبين، وغيرهم فى كل المجالات، يصنع محتوى شاملا وحوارات رائعة تعطينا المعلومة بسهولة «بلا فذلكة» أو «تنظير».نتقبل مصيبة الموت، فهى قدر الله تعالى، لكن مصيبة فقد «الاستثنائيين» وعدم تعويضهم باتت آفة هذه الأيام.. اللهم أجرنا فى مصائبنا واعطنا «سمير» للإعلام، و«منتصر» للصحافة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر» عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:30 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل
  مصر اليوم - جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
  مصر اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 20:12 2024 الخميس ,15 آب / أغسطس

عمر كمال يوجه رسالة مؤثرة لأحمد رفعت

GMT 10:00 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

إصبع ذكي يعيد حاسة اللمس للاصابع المبتورة

GMT 23:53 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مصمم مغربي يطرح تشكيلة راقية من القفطان الربيعي لموسم 2016

GMT 05:09 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

توثيق ازدهار ونهاية مؤسس "داعش" أبو مصعب الزرقاوي

GMT 21:24 2017 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

5 مواقف فتحت النار على سهير رمزي بعد خلع الحجاب

GMT 05:22 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة موضة تقدم نصائح لارتداء فساتين الصيف خلال الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon