توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»

  مصر اليوم -

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»

بقلم - وفاء بكري

«خبطتين فى الراس توجع»، فما بالكم بفقد اثنين من «علية قومنا» وقوتنا الناعمة فى أسبوع واحد، وكان قد سبقهما عدد ليس بقليل من الصحفيين والإعلاميين ينتمون للفئة نفسها من «علية القوم» الإعلامى من الصعب تعويضه، وذلك فى أقل من 5 شهور، فـ«الخبطتين» صارتا عشرات «الخبطات» أصابتنا بألم شديد فى «العقل» و«القلب» معا، كيف نفقد هذا الكم من هؤلاء «البشر الاستثنائيين» فى حياتنا فى وقت قليل؟ كيف سنعوضهم وقد خلت ساحاتنا من «الاستثنائيين» مطلع الأسبوع الماضى فقدنا الكاتب الصحفى الكبير صلاح منتصر، تذكرت موقفا له قبل نحو 24 عاما، كنت وقتها طالبة فى كلية الإعلام بجامعة القاهرة، صاعدة إلى السنة الثالثة فيها، والتى تعرف فى كليتنا بـ«سنة التخصص»، وكان هناك إقبال رهيب من زملاء الدفعة للالتحاق بقسم الإذاعة، وكنت غير مهتمة، لاختيارى قسم الصحافة الذى كان سببا لالتحاقى بالكلية، لكن استطاع أصدقائى إقناعى- مؤقتا- بالانضمام إلى «رغبتهم» والالتحاق باختبارات قسم الإذاعة، وتم رفض الكثيرين من الزملاء لأسباب واهية وأحيانا بلا أسباب، وإن كنت أعرف سبب رفضى الذى «تعمدته» أثناء الاختبار، وبالطبع لم أشعر بالضيق، عكس زملائى «المرفوضين» من «الإذاعة» الذين قرروا عدم السماح بقتل أحلامهم البسيطة، ولجأوا إلى الأستاذ صلاح منتصر، الذى لم يخِب «ظنهم» فيه، وتساءل فى عموده بالأهرام عما يحدث فى كلية الإعلام، وكيف يظلم طلاب سيحملون راية الإعلام مع الألفية الجديدة، وانقلبت الكلية رأسا على عقب، وانفتح باب قسم الإذاعة «على مصراعيه» دون اختبارات، ما أعجبنى وقتها أن منتصر لم يدع الطلاب للالتحاق بقسم الصحافة وهى «مهنته»، لكنه اختار الانحياز لـ«الاختيار» و«الرأى» الذى كان يتخذ منه اسما لعموده اليومى «مجرد رأى»، شعرت وقتها بـ«قوة القلم الحر» ومدى تأثيره عندما تباهى الزملاء بالحصول على حقهم المشروع، هكذا كان للصحافة حتى وقت قريب «منتصر» لها ولقرائها، لم يغب منتصر سوى أيام قليلة حتى لحق به الراقى متعدد المواهب سمير صبرى، أحب فيه صفته الأصلية كإعلامى، بدأ مذيع راديو وانتهى ليكون واحدا من أهم الإعلاميين فى تاريخ الإعلام المصرى، لم يقتصر «سمير» على لقاءات زملائه من الفنانين فى برنامجه «هذا المساء»، بل كان يصنع «توليفة» تبدو ظاهريا «خفيفة» ولكن باطنها «عميق»، يأتى بمشاهير الأطباء والمهندسين والمثقفين واللاعبين، وغيرهم فى كل المجالات، يصنع محتوى شاملا وحوارات رائعة تعطينا المعلومة بسهولة «بلا فذلكة» أو «تنظير».نتقبل مصيبة الموت، فهى قدر الله تعالى، لكن مصيبة فقد «الاستثنائيين» وعدم تعويضهم باتت آفة هذه الأيام.. اللهم أجرنا فى مصائبنا واعطنا «سمير» للإعلام، و«منتصر» للصحافة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر» عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon