توقيت القاهرة المحلي 09:57:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشاشة «الجرداء»

  مصر اليوم -

الشاشة «الجرداء»

بقلم - وفاء بكري

بعد 3 أسابيع من مشاهدة التليفزيون خلال شهر رمضان الكريم، لم يخالف أى رئيس قناة تليفزيونية توقعاتى عن خريطة القناة المسؤول عنها، باستثناء رئيسين لقناتين أحدهما لا تحتاج القناة المسؤول عنها إلى ميزانية لوضع خريطة مختلفة لشاشتها، والثانى قد ينطبق عليه المثل الشعبى المعروف «بيغزل برجل حمار»، ولأن صاحب القناة «شاطر» فهو «ناجح» إلى حد كبير، بل يكاد يكون الناجح الأوحد، فبالرغم من أن شهر رمضان كان ينتظره الإعلاميون قبل المشاهدين، قبل سنوات عديدة، ليكون أول خطوة نجاح فى مشوار حياتهم، فإن الوضع اختلف تمامًا عن هذه السنوات.
لا أحد يستطيع أن ينسى الرائع طارق حبيب وبرامجه ذات الأفكار المختلفة، ورسام الكاريكاتير المميز «رمسيس»، وبرنامجه الأشهر «يا تليفزيون يا»، فقد كان يُعتبر من «ظرفاء» الإعلام حقًّا، بجانب طارق علام وجمال الشاعر وحتى مدحت شلبى، الذى يُعد شهر رمضان هو «فاتحة الخير» عليه، إلا أن مثل هؤلاء الإعلاميين اختفوا فى ظروف «شبه معروفة»، فلقد بات مسؤولو القنوات التليفزيونية «يستسهلون» وضع خريطتهم للشهر الكريم، ونسوا أو تناسوا اتجاهات الجمهور و«شمولية» القنوات لجذب المشاهدين باختلاف أفكارهم وفئاتهم وأعمارهم، وبعد أن كان رمضان صانع «نجوم الإعلام»، أصبح صانع المسلسلات والإعلانات، فالجميع يعتمد على إذاعة الدراما المنتجة، وهى كالعادة زائدة عن حد الاستيعاب «العقلى» و«الوقتى»، والغريب أن المسلسل الواحد يُذاع على أكثر من قناة، وغابت كلمة «حصرى» عنها، إلا النذر القليل منها، وفقًا لرؤية منتجها، كما حدث مع مسلسل الفنانة الجميلة يسرا، حتى حقنا فى أن نعرف القناة التى تذيع مسلسلًا بعينه رفض مسؤولو القنوات إعطاءنا إياه، فندور بالريموت على المسلسل حتى يقف عند المحطة التى تذيعه، ولا نهتم باسمها حتى «نأخذ غرضنا»، لا أعرف أين برامج الأطفال والفوازير والبرامج الحوارية أو الكوميدية الخفيفة والدينية، التى تتناسب وطبيعة الشهر الكريم، وهنا أعود إلى رئيسى القناتين اللذين خرجا من اللهث وراء السلسلة التى لا تنقطع بالدراما والإعلانات.

الأولى تُعد الشاشة الأجمل منذ أكثر من 6 سنوات، وهى «ماسبيرو زمان»، التى تبدع فى اختيار خريطتها بشكل منوع وكأنها «تُحسِّرنا» على أيام «الإعلام الجميل»، أما الشاشة الثانية التى كتبت عنها كثيرًا، والحمد لله ليست لى علاقة شخصية بصاحبها المختلف طارق نور، فهى الشاشة الوحيدة التى اختارت مسلك الإعلام الحقيقى بالخريطة المنوعة، فتذيع البرامج الحوارية، لتصبح «ترند» مؤشر البحث يوميًّا، والبرامج الخفيفة الهادفة كالبرنامج المحترم «العباقرة عائلات»، واكتفت بإذاعة مسلسل واحد، فما المانع إذن من

«توزيع» المسلسلات على أيام العام، خاصة أننا نعيش فى «دراما شبه دائمة» فى حياتنا، مع عودة الشاشات المنوعة فى رمضان حتى لا تكون «شاشات جرداء» نبحث فيها عن «سراب الإعلام المأمول».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاشة «الجرداء» الشاشة «الجرداء»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon