توقيت القاهرة المحلي 09:30:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مرحلة «الله أعلم»

  مصر اليوم -

مرحلة «الله أعلم»

وفاء بكري
بقلم - وفاء بكري

صدمنى تصريح أحد أكبر رجال الأعمال فى مصر، عند رده على سؤال لمراسلة أحد المواقع الإلكترونية التابعة لقناة فضائية عربية، حول توقعاته للقطاع العقارى، الذى يمثل مجاله الأساسى فى الاستثمارات، فأجاب نصًّا: «إحنا حاليًا فى مرحلة الله أعلم»، كيف هذا الأمر؟. واحد من أكبر رجال الأعمال، له باع كبير فى القطاع العقارى، بخلاف استثمارات أخرى مع عائلته فى مصر وبعض دول العالم، ذو عقلية اقتصادية محترفة، جعلته ضمن قائمة أغنياء العالم، ليس لديه رؤية للمستقبل القريب للقطاع العقارى، الذى أصبح «الشغل الشاغل» للحكومة، على افتراض أن الحكومة ومسؤولى الدولة طلبوا اجتماعًا شاملًا مع رجال الأعمال الكبار فى كافة القطاعات، وعلى رأسها القطاع العقارى- إحدى أهم أذرع الدولة حاليًا فى الاقتصاد- لوضع رؤية شاملة لإصلاح الأوضاع أو حتى دعمها، فيكون رد رجل الأعمال- الأكبر على الإطلاق- بـ« الله أعلم»، هل أصبح الوضع بائسًا إلى هذه الدرجة؟. هل لم تعد لدينا رؤية لحاضرنا ومستقبلنا القريب؟. عندما أعلنت الحكومة، الأسبوع الماضى، عن استراتيجية الدولة 2030، أكدت أنه تم وضعها بالمشاركة مع أكثر من 40 خبيرًا اقتصاديًّا والمعنيين بالأمر، وبالتأكيد استمعت إلى رؤية عدد من رجال الأعمال الكبار، هل كان جوابهم أننا فى مرحلة «الله أعلم»؟.

هذا التصريح يجعلنا نطالب بفتح حوار مجتمعى مع المستثمرين الكبار ورجال الأعمال وخبراء الاقتصاد، نعرف منه رؤيتهم لحاضرنا قبل مستقبلنا الاقتصادى، وكيف نعبر هذه المرحلة الصعبة، فالسوق أصبحت مفتوحة «على البحرى»، لا يستطيع أحد «عرقلة» الأسعار، التى فى ارتفاع «يومى» بمعنى الكلمة، وسوقًا سوداء فى كل سلعة وليس الدولار فقط، يمكن لرجل الدين أن يقول إننا فى مرحلة «الله أعلم»، لكن إذا قالها خبير اقتصادى أو رجل الأعمال، فنحن إذن فى مرحلة ليست ضبابية، وإنما حالكة السواد، لا يرى فيها المتخصصون ما يستدعى الحديث أو يستطيعون التوقع، فهل يمكن أن يقوم مسؤولو الدولة بالإعلان عن مثل هذا الحوار الاقتصادى على أسرع وجه، قبل أن يعلن الأشخاص العاديون من الشعب أننا فى مرحلة: «إنّا لله وإنّا إليه راجعون».عام 1995، وأثناء حفل تكريمه بجامعة القاهرة، قال نيلسون مانديلا: «كان لدىَّ موعد قد تأخر ربع القرن، مع رجل رفعت رأسى من بعيد لكى أراه، ثم حالت ظروف قاهرة دون أن ألقاه، وحين جئت إلى مصر، كان من سوء حظى أن عبدالناصر لم يعد هناك، سأزور فى مصر 3 أماكن، هى الأهرامات والنيل العظيم وضريح الزعيم عبدالناصر»، واليوم، استحضرت جنوب إفريقيا روح مانديلا، بمقاضاة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بسبب حرب الإبادة فى غزة، ولا تزال مصر الداعم الأكبر لأبناء فلسطين، فتحية لروح الزعيم الملهم جمال عبدالناصر فى ذكرى ميلاده الـ106.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرحلة «الله أعلم» مرحلة «الله أعلم»



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon