توقيت القاهرة المحلي 07:58:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إليه في ذكراه الـ50: عبدالناصر ستظل ملهمًا

  مصر اليوم -

إليه في ذكراه الـ50 عبدالناصر ستظل ملهمًا

بقلم : وفاء بكري

حادثتان روتهما لى والدتى- ربنا يخليها لى ويبارك فى عمرها يا رب- عندما كنت طالبة فى المرحلة الثانوية، عن عبدالناصر وزمانه، مازالت تتذكرهما جيدًا، ومازالتا محفورتين فى ذاكرتى لأن إحداهما جعلتنى أتأكد من الأكاذيب التى حاكت هذا الرجل طوال سنوات ماضية، ومع ذكراه من كل عام تتجدد الروايتان أمامى وأعيدهما لوالدتى، الأولى كانت خاصة بأحد أقربائها، الذين تم تعيينهم فى أحد «مصانع عبدالناصر»- كما يحلو لها دائمًا إطلاقها على المصانع التى شُيدت فى عهد ناصر- فقط كان يمر أمام المصنع، يتأمله، وإذا بأحد العاملين ينادى عليه: «إنت عايز تشتغل، معاك إيه؟» ليرد: «معايا دبلوم»، فيبتهج الرجل: «ده انت تشتغل مدير على طول»، هكذا كان تقدير «المتعلمين»، وعدم السماح بأن يكون هناك عاطل، دون التقيد بسابق خبرة، أما الحادثة الثانية، التى تعتز بها والدتى كثيرًا، وهى اتجاه عدد كبير من أقاربها وجيرانها- غير المنتمين إلى الاتحاد الاشتراكى وقتها- إلى القصر الجمهورى لإثناء عبدالناصر عن التنحى بعد نكسة 67، لدرجة أن أحدهم حمل «مسدسه الخاص»، وأقسم- وهو صعيدى- بأن يقتحم القصر على «جمال» إذا رفض العودة إلى قيادة مصر، هكذا كان حب الناس لعبدالناصر، وهكذا روجت «الإخوان» طوال سنوات طوال بأن الذين التفوا حول الزعيم كانوا من «الاتحاد الاشتراكى»، وما أشبه الليلة بالبارحة، فمازالوا يشككون فى أى حدث ناجح داخل مصر، وكل حشد هو «أمن مركزى»، وكما روجوا الأكاذيب حول ناصر مازالوا يفعلون ذلك. طوال نصف القرن، كانت الأكاذيب تُحاك حول عبدالناصر وزمنه وقراراته، وبالتأكيد هناك بعض الأخطاء، فلا يوجد زمن خالٍ من الخطأ، إلا أن الإخوان حاولوا بكل السبل «شيطنة ناصر»، ولكنهم لم يستطيعوا، روجوا أنه الزعيم المهزوم، وسار معهم بعض الإعلاميين و«المُدَّعين»، ولم يقف إلا «ذوو الحكمة» ليفندوا مكاسب ناصر السياسية فى هذه الحروب، كتبوا جميعًا فى الوثائق والصحف العالمية، أشاعوا أن ناصر زيّف تاريخ مصر، بعد ثورة يوليو، بالرغم من أن ميثاق العمل الوطنى الذى قدمه عبدالناصر من 10 أبواب كان بينها 3 أبواب كاملة تتحدث عن تاريخ مصر قبل الثورة، وذكر عن محمد على، مؤسِّس الدولة الحديثة، مع التحدث عن جذور النضال الوطنى، فكيف إذن مَن يتحدث عن ذلك يحاول محو التاريخ، كما أن ناصر لم يزل تمثالًا واحدًا أو اسمًا لعائلة محمد على، إذن هو كان لا يبحث عن مجد شخصى، وإنما مجد أمة، وبالطبع «الأبواق الإخوانية» كانت تذيع فى كل مكان أكاذيبها، ومع ذلك لم تمسّ حب الشعب المصرى حتى الآن لناصر، الذى قال عنه الكاتب الإنجليزى «جون جونتر»: «إن مصدر قوة عبدالناصر الرئيسى أنه يرمز إلى تحرير وتقدم جماهيريته، فقد أعطى لشعبه ما لم يكن يملكه من قبل: الأمل».. إلى الزعيم العظيم جمال عبدالناصر فى ذكراه الـ50: ستظل ملهمًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إليه في ذكراه الـ50 عبدالناصر ستظل ملهمًا إليه في ذكراه الـ50 عبدالناصر ستظل ملهمًا



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon