توقيت القاهرة المحلي 08:32:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بنحبك يا منير

  مصر اليوم -

بنحبك يا منير

بقلم : وفاء بكري

قبل نحو 35 عاما من الآن، كان عمرى لم يتعد الـ 7 سنوات، كنت أستمع إليه بصوت «برىء»، شعرت وكأنه صوتى الطفولى، فيه ملامح من «اللكنة الصعيدية» التى يتحدث بها والدى- أطال الله عمره- لكنى لم أفسر معنى الكلمات التى يغنيها، وتقوم أختى الكبرى «فاطمة» بالاستماع إليها فى «الكاسيت»، سنوات قليلة للغاية جاء لأشاهده «صوتا وصورة» فى القناة الأولى، التى كانت ضمن 3 قنوات لا رابع لها فى تليفزيوناتنا، نشاهد فيها ما تشتهى العقول والقلوب الصغيرة والكبيرة، فتى أسمر به من ملامحنا الكثير، ذو شعر «مفلفل حر»، له حركات تبدو عصبية لكنها تلقائية، «ابتسامة سمرا نيلى» تنير وجهه، تعجبت كيف تخلت أختى الكبرى عن سماعها للطرب القديم ممثلا فى محمد عبدالوهاب، لتحب ذلك الفتى، وكيف تشاركها أختى زينب- رحمة الله عليها- التى تليها فى العمر، وهى تحب ست الكل أم كلثوم، وتطرب لسماع فريد وعبدالحليم، بالتأكيد هذا الفتى به من الفن ما يجعلهما تستمعان إليه بهذا الشغف وهما طالبتان جامعيتان، كنت لا أفهم كثيرا كلمات أغانيه لكنى أرددها، أحببت «تعالى نلضم أسامينا»، و«الليلة يا سمرا» ولا أعلم أنها لانتصار مصرنا الحبيبة، بدأ عقلى يتكون رويدا رويدا، والفتى الأسمر ينطلق بغناء ما لا يتوقعه الكثيرون، «الطول واللون والحرية»، كنت فى المرحلة الثانوية، وأصبحت أرددها بلا توقف، ما هذه الكلمات وما هذا الصوت، أتمايل معه «وكأنى عصفور مدلع»، وأبكى وهو يشدو «جدو يا طيب يا أبو عصاية.. من فضلك احكى لى حكاية»، لأقرر العودة إلى الوراء والاستماع إلى كافة ألبوماته بتوجه جديد، فأصبح لدى من التمييز ما يجعلنى أفهم «مغزى كلماته»، استمعت إلى «شبابيك» و«الحقيقة والميلاد» و«باعتب عليكى» و«حدوتة مصرية»، و«اتكلمى»، لم تعد ابتسامة منير هى المسيطرة علىّ بمفردها، بل صوته وفنه، مدعوما بكلمات العباقرة الذين كانوا سببا فى ظهوره، عبدالرحيم منصور ومجدى نجيب بألحان هانى شنودة وأحمد منيب وبليغ حمدى، وتوزيع خارج الحدود ليحيى خليل، التحقت بكلية الإعلام وصاحبنى صوته بـ«من أول لمسة» وتخرجت فيها وهو يشدو «هون يا ليل يا غربتنا»، وبدأت مسيرتى العملية وهو يغنى « لما النسيم»، وسرت فى هذه الحياة وهو يملأ الدنيا غناء، ويصبح هو صوتى دائما لأردد معه «باحلم أعدى الزمن فى نطة مش ضامن»، ويظل منير من شكل وجدان أجيال كاملة، الذى يعشقه ملايين، ويقف فى حفلاته على مستوى العالم أعمار مختلفة، يستمتعون بأغنياته القديمة قبل الحديثة منها، وفى عيد ميلاده سيظل الكينج «منير» حياتنا، وسيظل صوته «الملاذ الآمن» ليؤكد لنا أن «مش كل شىء بيفوت فى عمرنا بيجرح.. قلب الحياة مليان حاجات وبتفرح».. بنحبك يا منير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنحبك يا منير بنحبك يا منير



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon