توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علينا ما على حكومتنا

  مصر اليوم -

علينا ما على حكومتنا

بقلم : وفاء بكري

خلال شهور قليلة ماضية، كان هناك من الشد والجذب لقانون التصالح فى مخالفات البناء ما يكفى لخروج القانون إلى النور ولائحته التنفيذية، بلا شائبة أو اعتراضات ولا مجال للصد والرد، ولكن لأننا اعتدنا «الاستعجال» فى كثير من الأشياء، فقد خرج القانون واتخذ مجراه، ولكن «دون رضاء شعبى»، بالرغم من موافقة «نواب الشعب»، وبسبب هذا الرفض الشعبى عند التطبيق، لم تجد المحليات حلًا آخر سوى التراجع عن أسعار التصالح المعلنة بنسبة وصلت إلى 70%، وهذا ما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول الأسعار الموضوعة فى القانون ولائحته التنفيذية، ألم تكن الأسعار عادلة؟ هل وُضعت الأسعار على عجل، واكتشفت المحليات أنه يجب التراجع عنها؟ الكثير من علامات الاستفهام تُوضَع حول الأمر، ومعها قرار الحكومة، بحساب سعر التصالح لمتر الأرض فى الريف بقيمة الحد الأدنى، وهى 50 جنيهًا، وهو أكثر الأمور التى ضايقتنى شخصيًا، فكيف تقوم الحكومة بتحديد هذه القيمة لمَن قام بـ«تبوير» أرضنا الزراعية، فقد فعل هذا المواطن «جريمتين»، هما تبوير الأرض والبناء المخالف، وكلتاهما تحتاج إلى عقاب منفرد، ولكن الأخطر هو تبوير الأرض، التى لن نستطيع تعويضها مجددًا، فقد أوافق لمَن يقوم ببناء مساحة لا تتجاوز 70 مترًا، لدور أرضى فقط، هنا أستطيع أن أعذره لأننى أعرف حالات قاموا بالبناء دون أساسات لاحتياجهم الكامل لـ«4 حيطان»، ولا يملكون كامل القيمة لشراء شقة من مشروعات الدولة، ولكن كيف أساوى بين الجميع فى الريف، فهل قامت الحكومة بعمل بحث اجتماعى لمعرفة مَن يستحق التصالح معه بـ«الحد الأدنى» ومَن لا يستحق؟! فالحديث عن مخالفات البناء واسع المجال، فهناك مثلًا مَن هدم فيلته وبنى مكانها «برجًا» بالمخالفة للقانون، ولا أحد يحاسبه، ولكن ما كنت أتمناه من الحكومة والمحليات عدم تقليل القيمة الخاصة بالمخالفات، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، الذين هم بالتأكيد ليسوا مشترى الوحدات السكنية، ولكن مَن قاموا ببنائها، ومَن سمحوا بذلك، وقاموا بإدخال مرافق الدولة. وكنت أتمنى أن تؤجل الحكومة هذه الأعباء قليلًا عن كاهل المواطنين، الذين أُنهكوا جراء الإصلاح الاقتصادى، الذى تزامنت معه «وطأة كورونا»، التى تسببت فى تعطيل مواطنين عن العمل، دون «مصدر رزق» حقيقى، فبالرغم من أن حكومات على مستوى العالم تحملت عن مواطنيها الكثير من الأعباء خلال «شهور كورونا الماضية»، لم تتعامل معنا الحكومة بنفس المنطق، ولكن ما باليد حيلة، فقط يمكن للحكومة أن تعى أنه فى وقت الأزمات يمكن أن تتحمل ما عليها لا أن تُحمِّله علينا نحن، ويبقى «علينا ما عليها».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علينا ما على حكومتنا علينا ما على حكومتنا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon