توقيت القاهرة المحلي 10:33:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علينا ما على حكومتنا

  مصر اليوم -

علينا ما على حكومتنا

بقلم : وفاء بكري

خلال شهور قليلة ماضية، كان هناك من الشد والجذب لقانون التصالح فى مخالفات البناء ما يكفى لخروج القانون إلى النور ولائحته التنفيذية، بلا شائبة أو اعتراضات ولا مجال للصد والرد، ولكن لأننا اعتدنا «الاستعجال» فى كثير من الأشياء، فقد خرج القانون واتخذ مجراه، ولكن «دون رضاء شعبى»، بالرغم من موافقة «نواب الشعب»، وبسبب هذا الرفض الشعبى عند التطبيق، لم تجد المحليات حلًا آخر سوى التراجع عن أسعار التصالح المعلنة بنسبة وصلت إلى 70%، وهذا ما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول الأسعار الموضوعة فى القانون ولائحته التنفيذية، ألم تكن الأسعار عادلة؟ هل وُضعت الأسعار على عجل، واكتشفت المحليات أنه يجب التراجع عنها؟ الكثير من علامات الاستفهام تُوضَع حول الأمر، ومعها قرار الحكومة، بحساب سعر التصالح لمتر الأرض فى الريف بقيمة الحد الأدنى، وهى 50 جنيهًا، وهو أكثر الأمور التى ضايقتنى شخصيًا، فكيف تقوم الحكومة بتحديد هذه القيمة لمَن قام بـ«تبوير» أرضنا الزراعية، فقد فعل هذا المواطن «جريمتين»، هما تبوير الأرض والبناء المخالف، وكلتاهما تحتاج إلى عقاب منفرد، ولكن الأخطر هو تبوير الأرض، التى لن نستطيع تعويضها مجددًا، فقد أوافق لمَن يقوم ببناء مساحة لا تتجاوز 70 مترًا، لدور أرضى فقط، هنا أستطيع أن أعذره لأننى أعرف حالات قاموا بالبناء دون أساسات لاحتياجهم الكامل لـ«4 حيطان»، ولا يملكون كامل القيمة لشراء شقة من مشروعات الدولة، ولكن كيف أساوى بين الجميع فى الريف، فهل قامت الحكومة بعمل بحث اجتماعى لمعرفة مَن يستحق التصالح معه بـ«الحد الأدنى» ومَن لا يستحق؟! فالحديث عن مخالفات البناء واسع المجال، فهناك مثلًا مَن هدم فيلته وبنى مكانها «برجًا» بالمخالفة للقانون، ولا أحد يحاسبه، ولكن ما كنت أتمناه من الحكومة والمحليات عدم تقليل القيمة الخاصة بالمخالفات، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، الذين هم بالتأكيد ليسوا مشترى الوحدات السكنية، ولكن مَن قاموا ببنائها، ومَن سمحوا بذلك، وقاموا بإدخال مرافق الدولة. وكنت أتمنى أن تؤجل الحكومة هذه الأعباء قليلًا عن كاهل المواطنين، الذين أُنهكوا جراء الإصلاح الاقتصادى، الذى تزامنت معه «وطأة كورونا»، التى تسببت فى تعطيل مواطنين عن العمل، دون «مصدر رزق» حقيقى، فبالرغم من أن حكومات على مستوى العالم تحملت عن مواطنيها الكثير من الأعباء خلال «شهور كورونا الماضية»، لم تتعامل معنا الحكومة بنفس المنطق، ولكن ما باليد حيلة، فقط يمكن للحكومة أن تعى أنه فى وقت الأزمات يمكن أن تتحمل ما عليها لا أن تُحمِّله علينا نحن، ويبقى «علينا ما عليها».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علينا ما على حكومتنا علينا ما على حكومتنا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon