توقيت القاهرة المحلي 19:02:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متحف مصر

  مصر اليوم -

متحف مصر

بقلم : وفاء بكري

منذ فترة تناقشت مع أحد أصدقائى ممن يشغلون منصبًا فى الدولة، حول إمكانية تحويل «مجمع التحرير» إلى متحف، يسمى «متحف مصر»، فى إطار التطوير الذى تقوم به الدولة لوسط البلد، وتحمل كل غرفة موجودة فى المجمع «اسم شخص» أسهم فى كتابة التاريخ فى مصر، وأثّر فى أبنائها على مدار عقود طويلة، متحف يحمل مقتنيات وصورًا وتسجيلات- إن وُجدت- لهؤلاء، ضحك صديقى وقتها «ضحكة ذات مغزى»، وقال لى: «يمكن يتعمل فندق»، فقلت له: «ما أكثر الفنادق عندنا، وتحديدًا فى مربع وسط البلد، المتحف سيحافظ على تاريخنا الإنسانى»، وانقطع الحديث لقضايا أخرى، حتى طالعت منذ أيام الصفحة الشخصية على «فيسبوك» لزميلنا الصحفى والسيناريست محمد عبدالباسط الشواف، وهو يقترح اختيار إحدى العمارات القديمة فى وسط البلد، والتى تحمل طرازًا معماريًا مميزًا، لتأسيس متحف باسم «متحف الإنسانية»، يحمل تماثيل من الشمع لشخصيات تاريخية فى مصر، على غرار متحف مدام توسو فى لندن، مع وضع مقتنياتهم فى هذا المتحف، الذى من الممكن أن يكون له أكثر من فرع فى مدن القاهرة التاريخية، وذلك بعدما أُثيرت أزمة بيع مكتب ومقتنيات الممثل الرائع الراحل أحمد زكى. وجدت أن فكرة الزميل «الشواف» تكاد تتطابق مع فكرتى، بخلاف اختيار المكان نفسه. بالنسبة لمجمع التحرير، البعض يرى أن هذا المكان يُعد انعكاسًا لـ«البيروقراطية» و«تعذيب» الإنسان بشكل يومى فى مصر، ومجرد فكرة تحويله إلى «متحف» للحفاظ على مقتنيات شخصياتنا الملهمة والتاريخية هو تأكيد على تأسيس «مصر جديدة» تهتم بأدق تفاصيل أصحابها وأهلها ممن يسطرون كل يوم تاريخًا جديدًا لها، مع وجود هذا المتحف لن نسمع أو نرى أن هناك مَن يبكى مقتنيات «أحمد زكى» أو فيلا «أم كلثوم»، التى تسابق إليها محبوها أثناء هدمها ليحتفظوا بأى شىء من «ريحة الست»، ووفقًا لإحدى صديقاتى، التى شهدت يوم الهدم، فإن أحد عاشقى «الست» هرول ليحتفظ بقطعة من «سيراميك دورة مياه» السيدة أم كلثوم، وهو يبكى، ويقول: «يا جهلة دى شافت الست»، بخلاف اليوم الشهير الذى بيع فيه مكتب بليغ حمدى بالزمالك، وذهب المطرب محمد رشدى، وهو يبكى ليُلملم «النوت الموسيقية» لأشهر ألحان «بليغ» من الأرض. نحو 1400 غرفة يضمها المجمع التاريخى، ذو الطراز المعمارى الفريد، أعتقد أنه سيكون الأول من نوعه على مستوى العالم، ولنبدأ بغرفة لمُصمِّمه، الدكتور محمد كمال إسماعيل، صاحب الإشراف على توسعة الحرمين الشريفين ودار القضاء العالى، ذلك المهندس العالمى، الذى لا تعرفه الغالبية العظمى فى مصر، فلدينا من الشخصيات والأحداث الجديرة بالحفاظ على تراثها وثراثنا معها، وليكن «متحف مصر».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف مصر متحف مصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 18:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية
  مصر اليوم - نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon