بقلم : وفاء بكري
احذر وخذ احتياطاتك وأنت تتحدث عن اللاعب مروان محسن، وضع قائمة للدفاع عن نفسك أولا، وأعلنها مدوية بأنك لا تدافع عن اللاعب ومستواه المتأرجح منذ أكثر من سنتين، وهى تعد طويلة فى عمر أى لاعب، فهناك سلسلة من الاتهامات من عينة أنك تدعم المتخاذلين وليس لديك مانع لتوليهم المناصب أو استمرارهم فى أماكنهم دون استبعاد، وبالتأكيد هم محقون، ولكن علينا اللجوء إلى «محكمة الإنسانية» أولا، فاللاعب معروف عنه الالتزام والهدوء، فما الذى يؤثر على مستواه بهذا الشكل، إلا لو كان «ضغطا نفسيا» انجذب داخل دائرته ولم يستطع الهروب، بالرغم من أنه «مهاجم»، لن أسرد أحداث يعلمها الجميع حول مرور اللاعب بعدة إصابات متتالية منذ عام 2012، أى قارب على 10 سنوات، وهى مدة كافية لقتل أى موهبة، ولكن علينا أن نعرف أن هناك «فروقا فردية» فى تحمل السخرية والانتقادات، من الواضح أن مروان «انفعالاته داخلية»، يلعب وهو مشتت شارد الذهن، يلمس الكرة، فيفكر فيما قد يتعرض له إذا أهدرها، ويفوق على «ضياع الفرصة» بالفعل، النسبة الأكبر تنتقده، لأنها تحب «متعة» كرة القدم، ولا يتحملون إهدار الفرص المحققة لفريقهم،
ولكن هناك نسبة تقوم بشكل «لاشعورى» بالانتقاد الدائم لأنه بات أقرب لأن يكون «متنفسا» لهم للاعتراض على من يحصل على «فرص» وهناك من هم أولى بها منهم لتميزهم، ولا يستطيعون الحد من عدم تحقيق العدالة فى كثير من المجالات، ولكنهم لا يفكرون أن ما يفعلونه قد يكون «اغتيال معنوى»، كفيل بقتل أى إنسان، لم تعد الجماهير تحتمل أى «غلطة» لمروان حتى ولو كانت «غير متعمدة»، فضربة الترجيح مثلا التى أهدرها المباراة الأخيرة، بلغة الكورة، «ملعوبة» ولكنها «حظ»، وبالطبع واصل الجمهور «الانتقاد»، وواصل مروان «الانكسار»، البعض يراه مبتسما، وهو لا يعرف ما بداخله، من منكم مثل مروان تعرض لعدة ابتلاءات وطلب بعضا من الدعم، أو تمسك به مديره لأن دوره لم ينته بعد، البعض ينتقد والد مروان لدفاعه عن ابنه، بالرغم أن منهم من يكون أشد ضراوة مع من يحاول ذلك مع أبنائهم، ولكن على الحاج محسن التحلى ببعض الهدوء، وبصفتى كنت صحفية رياضية، وعايشت الكثير من المواقف المشابهة، فهناك بالفعل من يتعمد «زعزعة» ثقة أى لاعب فى نفسه، بـ«كلمة دائمة» يلقيها على مسامعه كلما قابله، ولأن «الكلمة» كـ«الرصاصة» قد ينجو البعض منها وقد تصيب آخرين، فنصيحتى لمروان إذا استمر «مجذوبا لدائرة الانتقاد» فعليه بـ«تغيير العتبة» ولو مؤقتا واستعادة «أسطورته الذاتية»، ونصيحتى لـ«المنتقدين» لا تنتظروا «الإسقاطات» إذا شعرتم بتجاهل مجهودكم وموهبتكم، وأعيدوا اكتشاف «أسطورتكم الذاتية» أيضا.. ولا ننسى مليون مبروك للأهلى العظيم على البرونزية الثانية وفى انتظار الذهب.