توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«تركي يا لوسي»

  مصر اليوم -

«تركي يا لوسي»

بقلم : وفاء بكري

«مقاطعة كل ما هو تركى».. رصاصة قوية أطلقها رئيس غرفة التجارة السعودية، اعتبرها البعض دعوة «شبه رسمية» من المملكة، بعدما قال رئيس الغرفة إن هذه المقاطعة تأتى ردًا على العداء من الحكومة التركية تجاه بلده ومواطنيها، فى الوقت نفسه أعلنت المتاجر السعودية الكبرى مقاطعتها للمنتجات التركية، لتتحول إلى «مقاطعة شعبية»، وجاءت مقاطعة الأجبان التركية مثلا لصالح الأجبان المصرية، وهو ما جعلنى أتعجب لماذا لم نشارك فى حملة موازية مع السعودية، لمقاطعة المنتجات التركية؟، فمعنى أن تختار المتاجر الكبرى فى المملكة الأجبان المصرية لتحل محل «التركية» بالتأكيد ليس من قبيل الصدفة أو «المجاملة»، فلن تجازف هذه المتاجر التى فتحت معظمها داخل مصر منذ سنوات قليلة، بعرض منتجات أقل جودة، وهو ما جعلنى أتذكر رحلة عمل قصيرة لى فى إحدى الدول العربية منذ عدة سنوات، واستضافتنا فى الفندق «7 نجوم»، وقتها تناولت «مربى» شهية للغاية، ولأول مرة لم أمارس عادتى قبل تناول أى طعام خارج بيتى، بمعرفة المنشأ الأصلى لهذا الطعام أو الشركة المنتجة، وبعد أن أنهيت تناولى لـ«المربى»، فوجئت بأنها «صنع فى مصر»، وكنت سعيدة بهذه الجودة خارج بلدى، ولكن يبدو أننا نطبق مقولة: «زمار الحى لا يطرب»، فنحن لدينا «شبه احتقار» لمنتجاتنا الوطنية، من قبل البعض، ولو علموا أن المنتج الذى أمامهم «صنع فى مصر» يترددون ألف مرة قبل شرائه، ولا يزال تسيطر عليهم «عقدة الخواجة» حتى ولو كان هذا الخواجة ضد بلدهم، ولكن فى الوقت نفسه مازلت ألوم على حكومتنا فشلها فى تسويق منتجاتنا الوطنية، ففى سلسلة متاجر تركية حديثة العهد فى السوق المصرية، نرى الأسعار وقد انخفضت كثيرا عن متاجرنا المصرية، بل وتقوم بعرض منتجات تحمل «البراند» الخاص بها، بجانب التحالف مع بعض المصانع والمتاجر المعروفة بـ«عروض مخفضة» لأجهزة إلكترونية، ومنتجات تستخدمها البيوت يوميا، فى منافسة واضحة للمنتجات المصرية، ويأتى هذا بالتزامن مع حملة «اشترى المصرى» التى لم تؤت ثمارها حتى الآن، حتى ولو كانت أرقام البيع مرتفعة، فوفقا للكثيرين فإن جودة المعروضات فى الحملة أقل كثيرا من مثيلاتها المستوردة، فلماذا نختار المنتجات التى «نخسر الرهان» عليها دائما، ولماذا نغرق سوقنا المصرية بالمنتجات التركية بهذا الشكل؟ لقد طرحت فكرة المقاطعة من قبل، ومنذ أيام كنت أتناقش مع إحدى صديقاتى عن المقاطعة مجددا، لتفاجئنى بقولها: «هانقاطع الأكل ولا الهدوم ولا أدوات المطبخ ولا الأجهزة الكهربائية؟»، ووجدت كلامها منطقيا، كل حاجة فى حياتنا أصبحت «تركى يا لوسى»، ليس أمامنا خيار آخر سوى فتح المصانع المغلقة وعودة التصنيع الحقيقى، ووقتها نستطيع اتخاذ موقف مشابه للسعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تركي يا لوسي» «تركي يا لوسي»



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon