توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قطارات «الرحمة».. وطيارات «التريند»

  مصر اليوم -

قطارات «الرحمة» وطيارات «التريند»

بقلم : وفاء بكري

للمرة الثانية، أعيد الحديث عن «التريند» و«الترافيك»، على مواقع التواصل الاجتماعى، التى يلهث الكثيرون وراءها، فهى ذلك «الغلاف الجميل» الذى يحيط بأصحابه فقط، ولكنه لا يعدو كونه «وحشًا كاسرًا» يؤثر سلبًا على المجتمع الذى بات هشًّا للغاية يتأثر من أقل شىء يصطدم به، والذى لم يعد يشعر بـ«السلام»، الذى كان يحكمه طوال سنوات طويلة مع «تواصل» أفراده «الفعلى» وليس «الافتراضى».

منذ يومين، كانت الصورة الحاكمة لهذه المواقع للممثلة ياسمين صبرى، فى طائرتها الخاصة، والتى نشرتها على صفحتها الشخصية، وتزامن نشرها مع صورة أخرى لسيدة بسيطة تجلس على الرصيف أثناء المطر لبيع الترمس، وتعرضت صورة «ياسمين» لهجوم شديد، ومقارنة بـ«السيدة البسيطة».

لست مع الهجوم الذى حدث، والحمد لله أنى من المؤمنين تمامًا بالآية الكريمة: «ورفع بعضكم فوق بعض درجات»، فلست ممن ينظرون على أرزاق غيرهم، أو اختيار الله تعالى لبعض عباده ليختصهم بمزايا أعلى قليلًا لحكمة إلهية، فقد تكون هذه السيدة البسيطة، التى قورنت بشكل غير إنسانى بـ«شنطة ياسمين»، أكثر سعادة من الكثيرين، ولكن ما ضايقنى أكثر هو تزايد «صور طائرات المشاهير» مؤخرًا. كان منها صور لممثل أصبح صاحب «تريند سلبى»، منذ يومين، بسبب صور مستفزة أخرى ضمن سلسلة «استفزازاته».

والغريب أن من «هؤلاء» مَن يتولى مناصب فى مؤسسات مهمة، وبعضهم من الوجوه التى تعتمد عليها الدولة فى تصديرها الرأى العام باستمرار، فكيف لا يشعر «هؤلاء» بتأثير إطلالاتهم لجمهور، النسبة الغالبة فيه يكملون مصاريف الشهر بالكاد، ويتمنون لو أن مُحصِّل الكهرباء يختفى، ولو لبضعة أشهر، وينسى الفواتير المؤجَّلة! لماذا لم يفكر «هؤلاء» فى دعم خطوات الدولة فى برنامجها الإنسانى «أطفال بلا مأوى» ليسخروا طائراتهم لأجل هذا البرنامج، كما كان يفعل فنانو الزمن الجميل فيما يُعرف بـ«قطار الرحمة»، الذى بدأ فى أعقاب قيام ثورة يوليو، حيث كانت هناك قافلة بمشاركة المشاهير لجمع التبرعات، أعطوا خلالها صورة إيجابية لجموع الشعب بدورهم الوطنى لدعم بلدهم، وبالتالى لم يلتفت الشعب كثيرًا إلى ثرواتهم، التى لم تكن بالقدر الفائق والمستفز الذى نشاهده الآن، ولم ينتقدهم الصحفيون وقتها فى مقالاتهم اللاذعة عندما كانوا يقضون إجازاتهم على شواطئ المعمورة ورأس البر- ساحل الأغنياء آنذاك.

كان للمشاهير دور حقيقى فى بلد كان يُبنى من جديد، وآن الأوان أن نعيد قيمة «قطار الرحمة»، حتى ولو كان بـ«الطائرات» لدعم بناء بلدنا مجددًا، وليس بحثًا عن «التريند»، وعلى «هؤلاء» أن يعلموا أن عليهم «دورًا اجتماعيًا» بعيدًا عن «الصور» فقط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطارات «الرحمة» وطيارات «التريند» قطارات «الرحمة» وطيارات «التريند»



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon