بقلم : وفاء بكري
بلغة السواقة «لبست مطب» من المطبات المنفذة عن طريق الأهالى فى الشوارع الداخلية بعد أن تناست المحليات دورها، كان يشدو عبدالحليم فى الراديو «شوف بقينا فين يا قلبى»، حدثته: «بقينا فين يعنى يا حليم، فى المطبات المستمرة»، صوته العذب أعطانى مساحة للخيال و«السرحان» فى قانون المرور الذى تم تعديله منذ أيام، «وزنى عقلى» مع «الخبطة» على استعادة أمنياتى «الخائبة» كالعادة فى أى خطوة لتعديلات باتت «شبه سنوية»، كل مرة أنتظر ولو «بندا واحدا» فقط يعطينا كأصحاب سيارات أى «ميزة»، وتشعرنا بأننا «لا ندفع» أموالا إضافية على أموالنا السائرة» على الأرض، «تضيع هباء» دون راحة، كل ما يتعلق بـ«المرور»، يثير الغضب أحيانا كثيرة، و«الشفقة» أحيانا أخرى، يثيرنى يوميا وقوف بعض رجاله ليكون دورهم الإشارة لنا بـ«السير» سريعا، دون أن يكون فى يد أحدهم جهاز لاسلكى للتواصل مع القيادة، ودون أن نعرف ما تفعله تلك الإشارة فى «طريق متعسر»، أزمات مرورية تخنقنا دون وضع حلول منذ سنوات، وكأنه لا يوجد لدينا «خبراء»، ندخل وحدات المرور فيضيع اليوم بأكمله، وقد تتبعه أيام أخرى، حتى نستطيع الحصول على تلك الورقة الصغيرة المقواة التى تعرف بـ«الرخصة»، وضع القانون غرامات كبرى على «الملصق الإلكترونى» دون أن يبدأ تطبيق العمل به، وهو ما ذكرنى بالفنان عادل إمام،
الذى سدد فاتورة التليفون خوفا من «إنهم يشيلوا العدة»، وهو الذى لا يمتلك تليفونا من الأساس، فلقد أُجبرنا على سرعة تركيب الملصق، فى الوقت الذى لم تكتمل فيه المنظومة الذكية بعد، ومنبناش إلا ضياع يوم آخر للصق «ورقة جديدة»، مع «الدفع» كالعادة، بل لم يفكر واضع التعديلات فى حمايتنا من «جبروت السياس»، فكلما تزيد الغرامات تزيد «فردة السايس» وكأنها «علاقة طردية»، ومازلنا ننتظر قانونا جديدا لتنظيم هذه «العلاقة البائسة»، كما لم تراع التعديلات مبدأ الله تعالى فى خلقنا كـ«طبقات»، وساوت من اشترى سيارة بجنيه مع آخر اشترى بعشرة جنيهات، ولم تحمنا الدولة من «قطع غيار مضروبة»، والتى تجعلنا نقوم بالصيانة مرات عديدة فى السنة الواحدة، بل وتعرض حياتنا للخطر، حتى «الفاميه» الذى قد يحمينا من «الشمس الحارقة» والتى باتت تطاردنا من كل اتجاه، «استخسره» فينا صاحب التعديل، مع إننا كنا هاندفع تمنه، فلقد «توحدنا» مع خزائن الحكومة، أفاقنى صوت حليم: «راجعين للحيرة تانى» مع السؤال المتكرر: «إمتى هايفكروا فينا كطبقة متوسطة؟»، حتى «حمارتنا العارجة» الساترة لطبقتنا بقت «مكسحة»، رجاء لمن يضع القوانين: «محتاجين نتنفس شويه».