توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«طبقية» الحكومة

  مصر اليوم -

«طبقية» الحكومة

بقلم : وفاء بكري

أحزننى ما حدث في مساكن مطار إمبابه، التي تم إخلاؤها من سكانها، ومنحهم وحدات بديلة فيما يعرف بـ«مساكن عثمان» بمدينة 6 أكتوبر، وذلك دون «منح فرصة» للسكان لـ«ترتيب أوضاعهم»، فقد اتخذت محافظة الجيزة قرارًا اعتبره البعض «فرديًا»، وإن كنت لا أرى أنه كذلك، بإخلاء وهدم هذه المساكن، بحجة أنها آيلة للسقوط، مع منح السكان وحدات بديلة، وبالتأكيد لا أحد ينكر أن «جودة الحياة» مطلوبة للجميع، ولكن إذا طبقت بالعدل، فالمساكن التي عليها المشكلة، بنيت في الأصل كمساكن للإيواء، كانت ذات مساحات لا تتعدى 40 مترًا للوحدة، إذن عندما نبحث عن «جودة الحياة»، علينا تعويض المواطنين بوحدات أفضل، حتى ولو كان هناك مقابل سيتم سداده شهريا، أسوة بما تم في «الأسمرات»، التي نقلت سكان الدويقة وغيرها من المناطق، من غرف قد لا تتعدى 20 مترا، إلى أخرى رحيبة، و«نضرب بها المثل»، ولكن أن يتم نقل المواطنين- بعد إعلامهم بـ 15 يوما فقط- إلى مساكن أخرى «لم تختلف كثيرا» تقع في أبعد مكان بمدينة 6 أكتوبر، دون الالتفات إلى عمل أو مدارس أو حتى «ارتباط نفسى» بالمكان، وكأن لسان حال المحافظة يقول: «ده توبهم»، والحجة أن «مساكن عثمان» هي ملك للمحافظة، بل ويطل علينا المركز الإعلامى بمجلس الوزراء بنفيه أنه لم يتم تجاهل هؤلاء المواطنين ومنحهم وحدات بديلة في مساكن «حضارية» هو بالفعل تم المنح ولكن في مكان هو أقرب منه للعشوائية من المساكن الحضارية، ووحدات «أضيق» مما تتخيلون، تم بناؤها في عهد حسنى مبارك، للأرامل والمطلقات والأسر الأولى بالرعاية بمبلغ رمزى، بمساحة 42 مترًا، فلماذا لم يتم نقل «أبناء إمبابة» إلى الأسمرات مثلا، فلا يوجد الآن في ظل «الانفتاح العقارى» الذي تعيشه مصر ما يعرف بحدود المحافظات وملكيتها، وفى الوقت نفسه لماذا لم تفكر الحكومة في منح هؤلاء «المواطنين» وحدات في «مساكن المطار» التي بنيت منذ أكثر من 11 عاما، لتكون تعويضا لأهالى إمبابة من جراء تطوير المنطقة أو إزالة مساكن لصالح مترو الأنفاق، وأصبحت مثل «البيت الوقف» يسكنها الأشباح، من الآخر هل الحكومة «استخسرتها» في ناس إمبابة، مع أنهم أحد أعمدة الطبقة المتوسطة في مصر، وإذا قارنا هذا بالمبلغ الهائل الذي وصل إلى 30 ألف جنيه شهريا، وتم وضعه تحت تصرف سكان «عمارة الشربتلى بالزمالك» التي مالت بسبب أعمال المترو، فإننا سنلاحظ بالتأكيد «طبقية الحكومة»، التي صارت تطبقها في أشياء كثيرة سنتحدث عنها فيما بعد، الأهم أن معظم السكان رفضوا «التهجير» لمساكن عثمان، واختاروا تأجير وحدات بديلة في منطقتهم، ودعوتى للحكومة بعد أن سبق السيف العذل، أن تنقذ «مساكن عثمان» أيضا لأنها باتت «قنبلة موقوتة» في مدينة جميلة، وكفاكم «طبقية».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«طبقية» الحكومة «طبقية» الحكومة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon