توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«طبقية» الحكومة

  مصر اليوم -

«طبقية» الحكومة

بقلم : وفاء بكري

أحزننى ما حدث في مساكن مطار إمبابه، التي تم إخلاؤها من سكانها، ومنحهم وحدات بديلة فيما يعرف بـ«مساكن عثمان» بمدينة 6 أكتوبر، وذلك دون «منح فرصة» للسكان لـ«ترتيب أوضاعهم»، فقد اتخذت محافظة الجيزة قرارًا اعتبره البعض «فرديًا»، وإن كنت لا أرى أنه كذلك، بإخلاء وهدم هذه المساكن، بحجة أنها آيلة للسقوط، مع منح السكان وحدات بديلة، وبالتأكيد لا أحد ينكر أن «جودة الحياة» مطلوبة للجميع، ولكن إذا طبقت بالعدل، فالمساكن التي عليها المشكلة، بنيت في الأصل كمساكن للإيواء، كانت ذات مساحات لا تتعدى 40 مترًا للوحدة، إذن عندما نبحث عن «جودة الحياة»، علينا تعويض المواطنين بوحدات أفضل، حتى ولو كان هناك مقابل سيتم سداده شهريا، أسوة بما تم في «الأسمرات»، التي نقلت سكان الدويقة وغيرها من المناطق، من غرف قد لا تتعدى 20 مترا، إلى أخرى رحيبة، و«نضرب بها المثل»، ولكن أن يتم نقل المواطنين- بعد إعلامهم بـ 15 يوما فقط- إلى مساكن أخرى «لم تختلف كثيرا» تقع في أبعد مكان بمدينة 6 أكتوبر، دون الالتفات إلى عمل أو مدارس أو حتى «ارتباط نفسى» بالمكان، وكأن لسان حال المحافظة يقول: «ده توبهم»، والحجة أن «مساكن عثمان» هي ملك للمحافظة، بل ويطل علينا المركز الإعلامى بمجلس الوزراء بنفيه أنه لم يتم تجاهل هؤلاء المواطنين ومنحهم وحدات بديلة في مساكن «حضارية» هو بالفعل تم المنح ولكن في مكان هو أقرب منه للعشوائية من المساكن الحضارية، ووحدات «أضيق» مما تتخيلون، تم بناؤها في عهد حسنى مبارك، للأرامل والمطلقات والأسر الأولى بالرعاية بمبلغ رمزى، بمساحة 42 مترًا، فلماذا لم يتم نقل «أبناء إمبابة» إلى الأسمرات مثلا، فلا يوجد الآن في ظل «الانفتاح العقارى» الذي تعيشه مصر ما يعرف بحدود المحافظات وملكيتها، وفى الوقت نفسه لماذا لم تفكر الحكومة في منح هؤلاء «المواطنين» وحدات في «مساكن المطار» التي بنيت منذ أكثر من 11 عاما، لتكون تعويضا لأهالى إمبابة من جراء تطوير المنطقة أو إزالة مساكن لصالح مترو الأنفاق، وأصبحت مثل «البيت الوقف» يسكنها الأشباح، من الآخر هل الحكومة «استخسرتها» في ناس إمبابة، مع أنهم أحد أعمدة الطبقة المتوسطة في مصر، وإذا قارنا هذا بالمبلغ الهائل الذي وصل إلى 30 ألف جنيه شهريا، وتم وضعه تحت تصرف سكان «عمارة الشربتلى بالزمالك» التي مالت بسبب أعمال المترو، فإننا سنلاحظ بالتأكيد «طبقية الحكومة»، التي صارت تطبقها في أشياء كثيرة سنتحدث عنها فيما بعد، الأهم أن معظم السكان رفضوا «التهجير» لمساكن عثمان، واختاروا تأجير وحدات بديلة في منطقتهم، ودعوتى للحكومة بعد أن سبق السيف العذل، أن تنقذ «مساكن عثمان» أيضا لأنها باتت «قنبلة موقوتة» في مدينة جميلة، وكفاكم «طبقية».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«طبقية» الحكومة «طبقية» الحكومة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة

GMT 02:17 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

مناظر خلابة ورحلة استثنائية في جزر فينيسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon