توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصعايدة «لسه ما وصلوش»

  مصر اليوم -

الصعايدة «لسه ما وصلوش»

بقلم : وفاء بكري


لم يعد يمر عام وبضعة أشهر إلا وتقع كارثة مروعة، يكون بطلها قطارات «السكة الحديد»، وبالتأكيد النصيب الأكبر منها لـ«الصعايدة»، وعليه فقد يتم تغيير الجملة الشهيرة من «الصعايدة وصلوا» إلى «الصعايدة لسه ما وصلوش»، فكأن هذه الحوادث أصبحت «ماركة مسجلة» باسم الصعيد وأبنائه، ولم نعد نميز الحوادث من بعضها من كثرة إطلاق مسمى واحد عليها دائما، وهو «قطار الصعيد»، وإن كان الحادث الجديد هذه المرة فى سوهاج جاء بين قطارين «مميز ومكيف»، ومن لا يعرف «هذه مجرد مسميات»، فتلك القطارات يركبها «الغلابة»، الاختلاف الوحيد بين هذه الحوادث هو «اسم الوزير» الذى تقع فى عهده، كنا نقول «قطارات الغلابة»، فأصبحت «القطارات المميزة»، فلايزال ما يشغلنا هو «تغيير المسميات»، ولن أتجاهل بالتأكيد المجهود الذى تقوم به الحكومة فى تطوير مرفق السكة الحديد خلال السنوات الثلاث الماضية، ولكن يبدو أننا لانزال نهتم بـ«الشكليات»، وهى مطلوبة بالطبع فى إطار تغيير «الصورة الذهنية» عن أى سلبيات عايشناها، ولكن متى نبدأ «تطوير البشر»؟، فمن الواضح أن حادث سوهاج كان نتيجة «خطأ بشرى»، هل أصبح «الإنسان» فى آخر اهتمامات الدولة؟

أعلم أن البعض قد يكون لسان حالهم ردا على هذا السؤال بآخر استنكارى وهو: «والدولة بتعمل كل ده لمين؟»، هذا حقيقى، كافة الجهود هدفها «الشعب» ولكن بلا خطوات داعمة، فالنوايا الطيبة ليست المطلوبة بمفردها، وطالما نطور «الحديد» علينا بتطوير من يستخدمه، فهذا جعلنا «نفقد أرواحا» بعضها ذهب إلى خالقها، والبعض الآخر «مقتول معنويا»، ويرفع شعار «مافيش فايدة»، وهذا لا ينطبق على القطارات فحسب، بل يتعداه لكثير من الأحداث اليومية، ولقد شاهدنا فى هذا «الأسبوع الكبيس» ما يؤكد ذلك، كل ما أصبحت أتمناه هو الاهتمام قليلا بـ«البشر» ولن أقول قبل «الحجر» أو «الحديد»، ولكن بـ«التوازى»، فهذا سيكون «الخط الحاسم»، حتى استخدام شبابنا لمواقع التواصل الاجتماعى وغيرها بات فى احتياج لتدريب داخل الجامعات والمدارس، فعقول أبنائنا لا تغادر حدود «شاشات الموبايل»، وجميعهم يتطلعون لأن يكونوا «نجوم يوتيوب وتيك توك»، وهو ما ينذر بخطر آخر آت خلال سنوات قليلة، فى الصحافة عندما نختار صورة للنشر، نبحث عن وجود «عنصر بشرى» فيها تحت مسمى «الحركة»، وهو ما أراه ينطبق على ما نتمناه، فالكثير من «الأخبار الرسمية» تؤكد التسارع فى التنمية، ولكن دون وجود هذه «الحركة»، يا ليت حكومتنا تعلم بأن «البشر» يحتاجون «الاهتمام» والتطوير فى كل شبر فى مصر حفاظا على خطوات إعادة البناء، وقتها ستعود «الأرواح المحبطة» وستواجه من «غاب ضميره» دعما لبلدنا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصعايدة «لسه ما وصلوش» الصعايدة «لسه ما وصلوش»



GMT 03:20 2022 الأربعاء ,25 أيار / مايو

فى رئاسة الوزراء!

GMT 01:54 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

أوروبا لا تتحمّل انقلابا في فرنسا

GMT 03:11 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

الدعاية سلاح طهران المكسور

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon