توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصعايدة «لسه ما وصلوش»

  مصر اليوم -

الصعايدة «لسه ما وصلوش»

بقلم : وفاء بكري


لم يعد يمر عام وبضعة أشهر إلا وتقع كارثة مروعة، يكون بطلها قطارات «السكة الحديد»، وبالتأكيد النصيب الأكبر منها لـ«الصعايدة»، وعليه فقد يتم تغيير الجملة الشهيرة من «الصعايدة وصلوا» إلى «الصعايدة لسه ما وصلوش»، فكأن هذه الحوادث أصبحت «ماركة مسجلة» باسم الصعيد وأبنائه، ولم نعد نميز الحوادث من بعضها من كثرة إطلاق مسمى واحد عليها دائما، وهو «قطار الصعيد»، وإن كان الحادث الجديد هذه المرة فى سوهاج جاء بين قطارين «مميز ومكيف»، ومن لا يعرف «هذه مجرد مسميات»، فتلك القطارات يركبها «الغلابة»، الاختلاف الوحيد بين هذه الحوادث هو «اسم الوزير» الذى تقع فى عهده، كنا نقول «قطارات الغلابة»، فأصبحت «القطارات المميزة»، فلايزال ما يشغلنا هو «تغيير المسميات»، ولن أتجاهل بالتأكيد المجهود الذى تقوم به الحكومة فى تطوير مرفق السكة الحديد خلال السنوات الثلاث الماضية، ولكن يبدو أننا لانزال نهتم بـ«الشكليات»، وهى مطلوبة بالطبع فى إطار تغيير «الصورة الذهنية» عن أى سلبيات عايشناها، ولكن متى نبدأ «تطوير البشر»؟، فمن الواضح أن حادث سوهاج كان نتيجة «خطأ بشرى»، هل أصبح «الإنسان» فى آخر اهتمامات الدولة؟

أعلم أن البعض قد يكون لسان حالهم ردا على هذا السؤال بآخر استنكارى وهو: «والدولة بتعمل كل ده لمين؟»، هذا حقيقى، كافة الجهود هدفها «الشعب» ولكن بلا خطوات داعمة، فالنوايا الطيبة ليست المطلوبة بمفردها، وطالما نطور «الحديد» علينا بتطوير من يستخدمه، فهذا جعلنا «نفقد أرواحا» بعضها ذهب إلى خالقها، والبعض الآخر «مقتول معنويا»، ويرفع شعار «مافيش فايدة»، وهذا لا ينطبق على القطارات فحسب، بل يتعداه لكثير من الأحداث اليومية، ولقد شاهدنا فى هذا «الأسبوع الكبيس» ما يؤكد ذلك، كل ما أصبحت أتمناه هو الاهتمام قليلا بـ«البشر» ولن أقول قبل «الحجر» أو «الحديد»، ولكن بـ«التوازى»، فهذا سيكون «الخط الحاسم»، حتى استخدام شبابنا لمواقع التواصل الاجتماعى وغيرها بات فى احتياج لتدريب داخل الجامعات والمدارس، فعقول أبنائنا لا تغادر حدود «شاشات الموبايل»، وجميعهم يتطلعون لأن يكونوا «نجوم يوتيوب وتيك توك»، وهو ما ينذر بخطر آخر آت خلال سنوات قليلة، فى الصحافة عندما نختار صورة للنشر، نبحث عن وجود «عنصر بشرى» فيها تحت مسمى «الحركة»، وهو ما أراه ينطبق على ما نتمناه، فالكثير من «الأخبار الرسمية» تؤكد التسارع فى التنمية، ولكن دون وجود هذه «الحركة»، يا ليت حكومتنا تعلم بأن «البشر» يحتاجون «الاهتمام» والتطوير فى كل شبر فى مصر حفاظا على خطوات إعادة البناء، وقتها ستعود «الأرواح المحبطة» وستواجه من «غاب ضميره» دعما لبلدنا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصعايدة «لسه ما وصلوش» الصعايدة «لسه ما وصلوش»



GMT 03:20 2022 الأربعاء ,25 أيار / مايو

فى رئاسة الوزراء!

GMT 01:54 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

أوروبا لا تتحمّل انقلابا في فرنسا

GMT 03:11 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

الدعاية سلاح طهران المكسور

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon