توقيت القاهرة المحلي 16:02:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا المكالمات «بتكمل» ولا النت «عادل»

  مصر اليوم -

لا المكالمات «بتكمل» ولا النت «عادل»

بقلم - وفاء بكري

ذهبت لشراء خط موبايل من الشركة الوطنية الجديدة للاتصالات، هروبا من خطوط الشركات الثلاث «القديمة» التى أمتلكها أنا وعائلتى، وأملا فى أنها تكون أفضل حالا من خطوط الشركات الثلاث، فطوال الفترة الماضية، أصبحت إحدى أمنياتى فى الحياة أن أكمل مكالمة واحدة دون أن أردد كلمة «آلو» أكثر من مرة، عندما لا أسمع صوت من أهاتفه، ثم أكتشف انقطاع المكالمة دون أن أدرى، ولكنى صدمت فى منفذين للشركة الجديدة- والتى تم الإنفاق على ديكوراتها الشىء الفلانى- بأنها لا تمتلك خطوطا فى الوقت الحالى، لأن ما تعطيه الشركة لمنافذ البيع انتهت ولم تأت بجديد منها، ضحكت وقلت: «ده فشل»، ثم خرجت بحسرة، كنا ننادى بوجود شركة وطنية تضاهى الشركات الثلاث، وها هى قد تم إطلاقها بالفعل، ولكن ماذا فعلت غير الإعلانات؟ لم تأت إلى تليفوناتنا رقم واحد يحمل الكود الجديد، ولن أقيس على نفسى فقط، وإنما على معارفى أيضا، وهذا معناه أن الشركة لم تستطع «إقناع» المستهلكين بها حتى الآن، بل إنها تعمل فى التسويق بالنظام القديم، «أيام تليفونات القرص» كده، وطالما لم تضع الشركة خطة للتسويق، لماذا بدأت فى المنافسة؟،

وكان لدينا الأمل أنها تنقذنا من «خيبة الاتصالات» عندنا، الأدهى فى الاتصالات بمصر حاليا هو الشكوى المتكررة من «سرقة» النت والباقات «غير العادلة»، كما اعترفت إحدى الشركات فى إعلاناتها، والمكالمات غير الكاملة، كما قلت فى البداية، فى البداية تخيلت أننى الوحيدة التى أعانى من سرقة باقة الإنترنت، ولكنى وجدتها شكوى عامة، فهناك من يشكو أنه لا يستخدم النت سوى فى الإيميلات ومع ذلك يتم «سحب باقته» التى تصل إلى 3 جيجا- وهى بالمناسبة مساحة كبيرة لاستخدام النت لمدة شهر كامل للإيميلات ومواقع السوشيال ميديا- وهناك من يشكو أن النت لا يعمل معظم الوقت «مع أنه باقة» وليس «واى فاى»، الذى يعد قصة أخرى فى أزمة الإنترنت فى مصر، والمثير أن جهاز حماية المستهلك لا يعيرنا اهتماما، وكأننا لسنا مستهلكين، والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لا يقوم سوى بمعايرتنا أن الشركات فى مصر تقدم أرخص دقيقة على مستوى العالم، بالرغم من أنه على مستوى العالم لا يوجد الآن شكوى من سرعة الإنترنت واختفاء صوت المكالمات فجأة أو حساب 57 ثانية على اعتبار أنها دقيقتين سوى فى مصر، ولماذا دائما المستهلك أو المواطن هو « الغلطان»، لقد ارتضينا رفع أسعار الكروت والإنترنت على أمل تقديم خدمة أفضل، ولكن دون جدوى، بل ويتم سرقتنا «عينى عينك»، ولا نعرف لماذا كل شىء فى الخدمات فى مصر بـ«طلوع الروح»، إذا أردنا المنافسة عالميا علينا مضاهاة هذا العالم الذى سبقنا بسنوات ضوئية، وإذا كانت الأزمة أمنية فعلينا حلها لحماية بلدنا و«فلوسنا» فى الوقت نفسه، المهم «نفسنا فى مكالمة تكمل ونت عادل» على قد الفلوس اللى بندفعها، ومع الاعتذار لإسماعيل يس والمليجى: «لا المكالمة بتكمل ولا النت عادل».

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا المكالمات «بتكمل» ولا النت «عادل» لا المكالمات «بتكمل» ولا النت «عادل»



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon