توقيت القاهرة المحلي 19:05:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشروع «محمد منير»

  مصر اليوم -

مشروع «محمد منير»

بقلم - وفاء بكري

بعد غياب 10 سنوات عن «الإسكندرية»، طل الكينج محمد منير على جمهوره من «العاصمة الثانية» فى حفل أعاد ذكريات حفلاته السابقة الممتعة داخل أحضان جميلة جميلات البحر المتوسط، وكالعادة استطاع منير أن يخالف توقعات البعض بأن الحفل لن يحضره الكثيرون، ليتفاجأ الجميع أمس الأول بأن هناك الآلاف من عشاق منير ينتظرونه بلهفة وحب وشغف لسماع «صوت مصر». قد يكون منير أصبح مكبلًا بـ«كرسى» يجلس عليه معظم أوقات الحفل، ولكن صوته كما هو «حر طليق» لم يكبله سوى دموعه على فراق الأصدقاء، وخاصة أن الحفل كان هو الأول له بعد فراق رفيق دربه، عازف العود الألمانى، رومان بونكا. وكذكاء الكينج المعهود منذ ظهوره فى السبعينيات من القرن الماضى، لا يحب أن يفرض شيئًا على الجمهور، أو يستأثر بكامل الحفل، ولِمَ لا وهو الذى قال: «كل المفروض مرفوض»، ولأنه يعلم أنه استطاع تكوين جمهور على مدار أكثر من 45 عامًا، يزيد كل عام حتى أصبح «عابرًا للأجيال»، فيسمعه الكهل كما يسمعه الشاب والمراهق، الذين أصبحوا مرتبطين أيضًا بما يُعرف بـ«المهرجانات»، بجانب الفرق الموسيقية الشبابية، فاختار أن يدفع جمهوره ثمن تذكرة الحفل ليستمتع بـ«الثالوث» الغنائى، منير و«بلاك تيما» وثالث
«المهرجانات». انحاز منير إلى «الشعب» الذى يعانى «وطأة الأيام» واختار «المصيف» الأقرب لـ«جيوب الغلابة» و«عقول المثقفين»، حيث طالما خاطبهم بأغانيه وموسيقاه، ولِمَ لا أليس هو الوحيد الذى غنى لشاعرنا العظيم فؤاد حداد بجانب أصحاب الكلمات المختلفة عبدالرحيم منصور ومجدى نجيب وعصام عبدالله؟. هذا هو «مشروع منير». منذ بداية التسعينيات والكينج يطالب وزارة الثقافة بأن يجوب محافظات مصر بمدنها وقراها، يضم معه «فرقًا موسيقية» يقدمون فنهم للشباب والكبار، يذهبون إليهم دون أن يتكبدوا عناء السفر لمئات الأميال والمزيد من الأموال، ولم تستجب «الثقافة» للكينج، الذى يحب الغناء فى الأماكن المفتوحة، سوى بحفلات بدار الأوبرا فى القاهرة وبعض مسارح الإسكندرية. ألم تَحِنْ بعد استجابة وزارة الثقافة لمشروع منير؟. لماذا لا نشاهد الكينج ومعه الفرق الشبابية، بل بعض مطربى المهرجانات والراب المحبوبين مثل أمير عيد وويجز، وهم يشاركون شباب القرى فى «يوم خاص» يخرجون به من «كآبة الأيام» وأخبار الحوادث الغريبة التى فرضت نفسها على جميع أوقاتهم؟. ولتكن «المنصورة» تحديدًا أولى الوجهات لتنفيذ مشروع الكينج بعد سلسلة عصيبة للغاية من الحوادث، وعلى الوزارة الخروج من جدران «الأوبرا» وقصور الثقافة إلى

«الأفق الرحيب» للشباب والكبار أيضًا، مع الالتزام بنقل الحفل على الهواء مباشرة أسوة بما يحدث مع حفلات «الرياض» الآن. تخيلوا لو هناك «شادر بسيط» على مساحة كيلومتر يحضره الجمهور ويسمعه الناس فى البيوت ويشاهده الملايين جميعهم فى وقت واحد لـ«صوت مصر»، ومعه الشباب الجدد. وستظل الكلمة الأخيرة: «الكبير كبير يا محمد يا منير.. يا رفيق أيامنا وأحلامنا».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع «محمد منير» مشروع «محمد منير»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon