توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عايزين إعلام «صح».. اشتغلوا مع الإعلام «صح»

  مصر اليوم -

عايزين إعلام «صح» اشتغلوا مع الإعلام «صح»

بقلم - وفاء بكري

منذ فترة قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، نصا: «الزعيم جمال عبدالناصر كان محظوظا لأنه كان بيتكلم والإعلام معاه»، وبالرغم من أن الكثير من العاملين فى مجال الصحافة كانوا معترضين على أسلوب تعامل عبدالناصر مع بعض الصحفيين حتى تأميم الصحافة، ولكن ما كان يقصده السيسى فى كلمته أن الجميع ملتف حول الوطن، ويدعم مشروعات الدولة وقتها، وبحكم عملى كصحفية، ومسؤولة عن إدارة أحد أقسام جريدتى «المصرى اليوم»، أتعامل بشكل شبه يومى مع مصادر صحفية، سواء عن طريقى شخصيا أو عن طريق زملائى فى القسم، هناك من يتجاوب معنا وهناك من تتملكه المخاوف،

وهناك من يتردد ثم ينطلق ثم ينفى بعض كلماته عند نشرها ويقول إنها تم تحريفها، وهناك من يقطع الأمر من بدايته، ويرفض الحديث بالمرة، هذا بالنسبة للمصادر التى نقول عنها إنها «مستقلة»، أى لا تتبع أى جهة فى الدولة، و«لا تتزين بمنصب ما»، ولو جئنا إلى المصادر الحكومية فهى لم تعد كما قبل، معظمهم إما غير مدرك لدور الإعلام والصحافة، أو يعرف الدور ولكن يقول لنا أحيانا «إبعد عن الشر وغنيله»، الإعلام فى نظرهم أصبح «شرا»، والمتبقى منهم لا يعرف دوره هو فى مكانه، الكثير من المتحدثين باسم الوزارات لا يردون على هواتفهم المحمولة، ولا أعرف كيف «متحدث» لا يتحدث؟، بالنسبة لى حاولت تكرارا منذ 3 أسابيع وحتى الآن الوصول لأحد الزملاء الصحفيين لعمل تحقيق «إيجابى» فى وزارته دون جدوى، وأعتقد أن كل الصحافة «الحرة» تحقيقاتها وعملها «إيجابى»، سواء بالإشادة أو النقد البناء، فما يضير المتحدثين باسم الوزارات إذن؟، وكنت شاهدة فى أكثر من اجتماع بمتحدثى الوزارات والمستشارين الإعلاميين فيها بدعم وتوجيه مجلس الوزراء، بل والرئاسة، لتوصيل المعلومات بشفافية إلى الجميع، ولكن وكأن الدعم والتوجيه ذهب أدراج الرياح، هل من الطبيعى أن ينتظر الصحفى لأسابيع طوال للحصول على معلومة واحدة من مصدرها الطبيعى؟، وهناك بالتأكيد فى مهنتنا من هم أقل خبرة وقد يحصل على معلومة من غير مصدرها قد تثير البلبلة وتطلق الشائعات بين أبناء الوطن، دون أن يشعر المسؤول بأنه السبب الرئيسى فى ذلك، المسؤول يؤدى دوره والصحفى يؤدى دوره أيضا، إذا كانت الدولة لا تعرف الدور الحقيقى للإعلام وخطورته فلماذا أطلقت المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والصحافة ومعها الهيئتان الوطنيتان للصحافة والإعلام؟،

بالنسبة لى لا أعرف ماذا أضاف المجلس والهيئتان للإعلام والصحافة حتى الآن؟، مع احترامى للقامات الصحفية والإعلامية على رأسها، الدولة نفسها تريد دورا فعالا فى للصحافة والإعلام، بدليل دعوتها للكثير من الإعلاميين فى المؤتمرات الرسمية بحضور الرئيس السيسى، بعضهم ينتقدون أحيانا لقرارات الدولة أو الرئيس نفسه، وهو ما يعنى أن الانتقاد البناء لا يعنى الاستبعاد أو التقييد، أرجو مراجعة أوراق التعامل مع الإعلام، خاصة فى المرحلة الحالية، وفتح مجالات أوسع لرؤية ما تفعله الدولة حاليا من مشروعات، إذا كنتم تريدون «إعلام صح» تعاملوا «مع الإعلام صح».

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عايزين إعلام «صح» اشتغلوا مع الإعلام «صح» عايزين إعلام «صح» اشتغلوا مع الإعلام «صح»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon