توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الشبراويشى».. رُب كورونا نافعة

  مصر اليوم -

«الشبراويشى» رُب كورونا نافعة

بقلم : وفاء بكري

ظللت سنوات أدعو أصدقائى بالتوجه إلى منفذ شركة السكر للصناعات التكاملية، المعروفة باسم «الشبراويشى»، فى شارع قصر النيل، بوسط البلد، للتمتع بمنتجات «بلدنا» بأسعار منافسة وجودة عالية، البعض استجاب، والبعض الآخر كانت «السخرية» هى الرد الدائم على دعوتى.. «تقمصت» دورى على أكمل وجه، وكنت وما زلت أقوم بـ«التسويق» للشركة وشركة أبوالهول «الملح والصودا» التى يوجد منفذها فى وسط البلد أيضا فى شارع شريف، دعوت الصديقات لشراء «شاور جل» لا يصيب الجلد بحساسية وأرخص من منتجات القطاع الخاص بنحو 50%، ودعوتهم لشراء أدوات التجميل والكولونيا، دعوتهم لتجربة «اللافندر» التى يستخدمها رواد «مصر للطيران» والياسمين والبنفسج، هى منتجات يتم إنتاجها بأنقى كحول على مستوى العالم العربى، دعوتهم لتجربة الفانيليا وماء الورد ومعطر الجو والشامبو وصابون الأطباق، وكنت آخذ بإيدى صديقاتى حتى منفذ البيع وكأننى أحصل على «عمولة» من وراء ذلك، وكانت «عمولتى الشخصية» هى السعادة الشديدة عندما تشيد إحداهن بالمنتجات.

ثم قادنى الفضول والحب لهذه الشركة، لزيارة مقر مصنعها فى مركز الحوامدية، منذ سنتين، لإجراء تحقيق صحفى، وفوجئت بأن لديها من المنتجات ما لا يعرفه أحد، ولا أعرفه أنا شخصيا، بالرغم من أننى «زبونة دائمة»، فالمصنع ينتج العسل الأبيض والطحينة والبسكويت والمربى وغيرها، ومع انتشار الدعوات باستخدام الكحول لمنع الإصابة بفيروس كورونا المستجد، انطلقت الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعى بأن أفضل كولونيا يتم استخدامها هى «الليمون» الشهيرة باسم «555» والتى يستخدمها معظم الرجال بعد الحلاقة، وهنا أحيى صاحب الدعوة، الذى جعل «ناس القاهرة» تذكر اسم «الشبراويشى» ليقفوا بالطوابير أمام منفذ قصر النيل، بعدما كانوا يمرون بجواره مرور الكرام، بل كان منهم من يتهكم عليه.. بشكل شخصى وقعت فى حيرة: هل أسعد بعودة المواطنين لمنتج بلدهم الذى ارتبط معنا بذكريات جميلة، أم أحزن بأن الدولة ظلت لسنوات لا تستطيع «تسويق» منتجها «المحترم»؟، هل أسعد بأن أصدقائى ممن كانوا يسخرون منه يهرولون الآن لشرائه.. أم أحزن بأن الشركة لا تزال تعانى من عدم التوسع بسبب بحثها عن أراض للزراعة لزيادة إنتاجها الذى يتم تصديره إلى الكثير من الدول العربية،.

ولا تستطيع الحصول عليها، وفقا لمعلوماتى؟ فالشركة خسرت نحو 100 فدان فى مركز العياط بالجيزة، بعدما استولى عليها مجهولون ولم تستطع الدولة استعادتها، فهذا هو «وقت استعادة» كل شىء، الاسم والتاريخ والصناعة، لدى الدولة فرصة لا تعوض لزيادة منتجات هذه الشركة الكبيرة التى تمتلك «عقولا محترمة» لديها أفكار عظيمة يمكن الاستفادة منها، ولكنها تحتاج إلى فرصة لـ«الاستماع»، لابد أن يكون لدى الدولة إرادة لذلك، وما أكثر الأراضى التى لدينا يمكن زراعتها بالنباتات العطرية وقصب السكر، بأفكار الرى الجديدة، لتكون نقطة انطلاقة اقتصادية جديدة، ورب كورونا نافعة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الشبراويشى» رُب كورونا نافعة «الشبراويشى» رُب كورونا نافعة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 09:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار في الديكور للحصول على غرفة معيشة مميزة في 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon