بقلم-محمد حسن البنا
علينا أن نتفاءل بنتائج مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، كان واضحا الود والإنسجام في اللقاء، والحميمية بين الرئيسين، لم يحدث في التاريخ أن أقسم رئيس وزراء إثيوبيا ويردد " والله.. والله ، لن نلحق الضرر بمصر " ، ليس هذا فقط بل أعلن آبي أحمد، أنه جاء لمصر ليبدي للشعب المصري رغبته في المحبة، وأن يستخدموا حصتهم في مياه النيل وأن تحصل مصر علي حصتها، بل وزيادتها.
وأزيدكم من المحبة الكثير، فقد قال رئيس الوزراء الإثيوبي "نحن نعرف الأصول وحسن الجوار ونخاف الله وليس لدينا رغبة لإلحاق الضرر بالشعب المصري، ويجب أن تكون الثقة بيننا في هذ الشأن". وأنا شخصيا مع رؤية آبي أحمد من أن "بعض الإعلاميين حاولوا أن ينالوا من تلك العلاقة، لكن أنا وأخي الرئيس السيسي لا نعرف هذا الطريق"، وأزيد علي ذلك بأن الإتهام يمتد إلي أصحاب المصالح في الفرقة من دول وأجهزة مخابرات معادية للبلدين والشعبين.
لهذا كان ترحاب الرئيس السيسي بضيفه قبيل الإفطار مباشرة وأنه في بلده الثاني مصر، وأنه يرحب بتعزيز العلاقات مع إثيوبيا، مؤكداً أننا قطعنا شوطاً مهماً علي طريق بناء الثقة، وهذا ما وضحه السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، بأن مصر تحرص علي تعزيز التواصل والتعاون وترسيخ مفاهيم العمل المشترك من أجل تحقيق مصالح البلدين، في إطار إعمال مبدأ المنفعة للجميع وعدم الإضرار بمصالح أي طرف، وبما يُحقق التنمية والرخاء والازدهار لشعبينا الشقيقين. ومن ذلك دعم الاستثمارات المشتركة، وإقامة منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا، وتشجيع مزيد من الاتفاقات بين القطاع الخاص المصري والإثيوبي لاستيراد اللحوم الإثيوبية، فضلاً عن التعاون في مجالات الاستثمار الزراعي، والثروة الحيوانية، والمزارع السمكية، والصحة وإنشاء صندوق ثلاثي لتمويل مشروعات البنية التحتية بما يحقق المصالح المشتركة لمصر وإثيوبيا والسودان.
والأهم تأكيد العزم علي التوصل إلي اتفاق نهائي بشأن سد النهضة يؤمن استخدامات مصر المائية في نهر النيل، ويسهم في ذات الوقت في تحقيق التنمية والرفاهية للشعب الإثيوبي الشقيق.
دعاء : اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ.
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع