بقلم-محمد حسن البنا
هذا الرجل يستحق التحية، لأقواله المحترمة، ولأفعاله الأكثر احتراما، والتي تنم عن شخصية بسيطة ومتصالحة مع نفسها ومع الجميع، وليس غريبا أن أشيد برئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم »الكاف»، أحمد أحمد، والذي عبر عن حبه الشديد لمصر، قائلًا: »مصر هي وطني الثاني أو بالأحري هي وطني الأول، حيث أقضي بها الآن وقتًا أطول مما أقضيه في بلدي الأم مدغشقر». ومدغشقر دولة جزرية تقع قبالة ساحل المحيط الهندي جنوب شرق القارة الإفريقية.
لم يكتف أحمد أحمد بهذه الكلمات وإن كان اكتفي بها لكفي، لكنه يحمل بعدا إنسانيا وسياسيا ووطنيا لا يحمله رئيس وأعضاء اتحاد الكرة المصرية، فقد هنأ أحمد أحمد في تصريحات لبرنامج »اليوم»، الذي يعرض علي فضائية »DM»»، مساء السبت الماضي، الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري بأكمله، برئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، وأعرب عن أمله في أن يعود ذلك بالخير علي القارة الإفريقية بأكملها. وكانت مصر قد تسلمت رئاسة الاتحاد الإفريقي، لمدة عام، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية، والتي عقدت، الأحد، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تحمل عنوانا مهما حول أخطر قضايا العالم: »اللاجئون والعائدون والنازحون داخليًا: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في إفريقيا».
وسر إعجابي بأحمد أحمد، وإن كنت متابعا لنشاطاته ولم ألتقه من قبل، أنه طهر اتحاد الكرة الإفريقي من الفساد الذي عسكر داخله طوال أكثر من 25 سنة، وأعاد للكرة الإفريقية رونقها ومكانتها عالميا، ومعلوم عنه طهارة اليد وأمانته وموضوعيته، فقد استطاع أن يقهر مراكز القوي بالاتحاد الإفريقي، وأن يطهره من بقايا فساد الكاميروني عيسي حياتو الرئيس السابق للكاف، وكلنا أمل في أن يواصل معركته للقضاء علي فساد الأمكنة والنفوس التي تسيطر علي منظومة الكرة بالقارة الإفريقية، وأن يعيد للأندية احترامها، ووضعها العالمي، حتي يفوز نادٍ إفريقي ببطولة الأندية العالمية.
دعاء : رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد صلي الله عليه وسلم نبيًا ورسولًا.
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع