بقلم - محمد حسن البنا
الزيارة المهمة التي قام بها المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية لإفريقبا لم تلفت انتباه أحد من كتابنا وإعلامنا، وهي في تقديري خطوة مهمة لدعم دور مصر في البلدان الإفريقية بعد أن تواري هذا الدور لسنوات سابقة أثرت علي التواجد المصري بالقارة الإفريقية، وقبل أن أشكر المهندس محلب علي هذه الزيارة لابد من شكر الرئيس السيسي الذي كلف محلب بها، فقد تنبه الرئيس إلي أهمية إفريقيا لمصر منذ تولي الرئاسة قبل حوالي 4 سنوات ماضية، وفعلا عادت مصر إلي حضن إفريقيا بعد أن كان الاتحاد الإفريقي قد قطع علاقته بمصر، لهذا فإن الزيارة تأتي في إطار الحرص المصري علي تدعيم سبل التعاون والشراكة مع دول القارة.
محلب هو الأقدر الآن علي قيادة الدور المصري بإفريقيا لسابق خبرته في العديد من دولها، ولما يتميز به من صبر وحنكة سياسية تلازمها خبرة اقتصادية وفكر في المشروعات الجديدة والتنمية والبناء، وقد زار محلب وهو في طريقه من دولة غينيا الاستوائية إلي دولة ليبيريا دولة كوت ديفوار حيث طلب مساعد رئيس الجمهورية الإيفواري، لقاءه في العاصمة أبيدجان، لطلب الاستفادة من الخبرة المصرية في مجالات عدة علي رأسها الإسكان والبنية التحتية والزراعة والأسماك والصحة. ثم واصل محلب زيارته إلي ليبيريا حيث يشارك في تنصيب الرئيس جورج وايا لاعب الكرة الشهير، وتسلیمه رسالة تهنئة من الرئیس السیسي علي تولیه منصبه الرئاسي، بداية الجولة بدأت بدولة غينيا الإستوائية، حيث بحث مع المسئولين بها سبل دعم التعاون في المجالات المختلفة. وخلال الزيارة قام والوفد المرافق له بصلاة الجمعة في الجامع الذي أنشأته شركة المقاولون العرب في مالابو، وزيارة الكنيسة التي تم تشييدها من قبل الشركة المصرية في أعلي قمة جبل بيكو، والتي توجد بجانب تمثال أحد أشهر القديسين - القديسة باسيلة - وتمثل هذه القدسية أهمية خاصة لشعب غينيا الاستوائية، بهذا تؤكد مصر رسالتها للمحبة والسلام للعالم أجمع، بما يساعد علي مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ونشر ثقافة السلام بين الشعوب، إضافة إلي أهمية تحقيق الشراكة في مختلف المجالات، ولا يمنع هذا من التأكيد علي الدور الدبلوماسي المهم لسفاراتنا بأفريقيا
نقلا عن الأخبار القاهرية