بقلم-محمد حسن البنا
من حق الشعب السوداني أن يختار رئيسه وقياداته ونوابه بالبرلمان، هذه من أصول الديمقراطية، التي لا تأتي بالعنف والتخريب للممتلكات والمرافق العامة، وأنا أعلم أن السودانيين عنوان للديمقراطية وحرية الرأي، كما أنهم عنوان للثقافة والحضارة، ولا ينقصهم سوي مواجهة أزمة اقتصادية عابرة تمر بالبلاد، يجب ألا تعصف بمقوماته، ويجب أيضا أن يعي الشعب السوداني الشقيق دروس الماضي، والتي أدت إلي انقلابات عسكرية دموية مستمرة، حتي إن المتابعين للحياة السودانية لا يتذكرون سوي الفريق سوار الذهب الذي كان رئيسا من ذهب.
والسودان بلد غني بالموارد الطبيعية، وغني بالموقع الجغرافي المهم والخطير، لكنه يعاني سوء استغلالها، كما يعاني سوء توزيع الثروة، وقد اتجه الرئيس البشير إلي مصر، والتي تطبق تجربة فريدة في مواجهة الأزمة الاقتصادية، كما اتجه الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم السودان باعتباره الامتداد الطبيعي للأمن القومي المصري، ووجه السيسي الحكومة ورجال الأعمال لاتخاذ ما يلزم لدعم السودان الشقيق، كما أن لقاء أول أمس - كما يقول المتحدث الرئاسي المصري - »يؤكد حرص الزعيمين علي تعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين واستكمال لمسيرة التعاون بين مصر والسودان بناء علي نتائج الدورة الثانية للجنة العليا المصرية السودانية المشتركة التي عقدت في أكتوبر الماضي، فضلا عن التشاور المتبادل بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
وأتمني أن تكون لدينا مبادرات شعبية ومجتمعية وإعلامية لدعم العلاقة بين الشعبين الشقيقين، وأن تسارع منظمات المجتمع المدني المصرية للتواجد بين الشعب السوداني، ولماذا لا نمد قوافل الإغاثة والعلاج إلي الأماكن المحرومة في السودان، ولماذا لا يتجه المستثمرون إلي السودان لإقامة المصانع والمشاريع التنموية كالطرق والنقل والزراعة والري والاسكان، التاريخ يقول إن مصر والسودان حتة واحدة أو بلهجة السودانيين » إحنا هتة واحدة».
دعاء: اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا، وعملا متقبلا.
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع