بقلم: د. محمد حسن البنا
كان الإعلامي الكبير الراحل علي فايق زغلول يقدم برنامج مسابقات جميلا ينتظره المستمعون للإذاعة في عز مجدها ، اسمه »الخطأ فين» وكنت احب سماع هذا البرنامج لأنه يقيس ذكاء المواطن ، ومدي معرفته بالمعلومات العامة ، للأسف اختفت مثل هذه البرامج ، ولم يعد منها إلا برنامج من سيربح المليون في نسخته العالمية ، وايضا نسخته العربية للاعلامي الكبير حاليا جورج قرداحي . وانا أستعير عنوان (الخطأ فين ) أو إن صح لي العيب فين ؟! ، في قضية مهمة ، لقد اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اكثر من مرة خلال عشرة ايام فقط مع الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمتابعة الموقف التنفيذي للمشروعات القومية الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لمتابعة خطط الوزارة للمشاركة في جهود الدولة لبناء الإنسان المصري، والمساهمة في خطة الحكومة للتحول الرقمي، وكذلك مشروع التأشيرة الإلكترونية . وشدد الرئيس علي الأولوية المتقدمة التي يحظي بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في خطط واستراتيجيات الدولة، لدوره الحيوي والرئيسي في عملية التنمية الاقتصادية والمجتمعية، موجهاً في هذا الإطار باستخدام أحدث التقنيات والمعايير العالمية لتنفيذ المشروعات في هذا المجال.
الكلام واضح ، الدولة مهتمة أشد الاهتمام بقطاع الاتصالات لانه ركيزتها في تنفيذ كل خطط واستراتيجيات التقدم والتطوير لكل مرافقها وخدماتها ، في كل المجالات ، فالمستثمر والسائح والزائر لمصر يسأل عن مدي تقدم وتطور البنية التحتية للاتصالات والإنترنت ، ناهيك عن المواطن الذي يدفع كل ما في جيبه من اجل خدمة متميزة في الاتصالات والإنترنت ولا يجدها ، وفوق كل ذلك فإن خطط الحكومة لتقديم الخدمات الاليكترونية ، كلها تتوقف علي بنية أساسية وتحتية من خطوط وشبكات الاتصالات الحديثة ، كنظام الألياف الزجاجية أو الفايبر ، فمازلنا نستخدم الأسلاك النحاسية التي انقرضت من اغلب دول العالم ، والتي لا تحقق بنية تحتية تساعد الدولة في التنمية ، لهذا أتعجب من صمت منظومة الاتصالات من الاعلان عن خططها لتنفيذ ما يطلبه الرئيس في الاجتماعات المتكررة مع وزير الاتصالات ؟!
دعاء : اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون