بقلم: د. محمد حسن البنا
فاجأني القارئ العزيز نصر فتحي اللوزي من أجا بالدقهلية بتعليق دقيق ومهم علي مقالي أين أنتم؟! حدد فيه بدقة وصفًا لمنظمة هيومن رايتس بأنها تحمل اسمًا علي غير مسمي، وليس لها نصيب من اسمها، يقول: يعلو الانسان دهشة عندما يسمع أو يري أن من بيننا من ليس له نصيب من اسمه... وتفضح السلوكيات ان الاسم علي غير مسمي، ومنظمة هيومن رايتس تذكرني بمجرم قصير القامة (قزم) اعتاد الاجرام في حق المجتمع والانسانية، سأله القاضي عن اسمه، فرد المجرم قائلا: (نخلة)، اندهش الحاضرون ولم يندهش القاضي قائلا (يبدو ان الكذب اسلوب حياة منذ تسميته)، هو لا يفهم عمق المعني الحقيقي للنخلة في الاسلام، السماحة وطيب العطاء وشموخ الكرامة.
تسعي المنظمة الي قلب الحقائق وقلب الأوراق بتخطيط من رؤساء وزعماء دول تسعي الي تحقيق اهداف الطمع السلطوي علي دول العالم الاخري (أمريكا التي تمارس البلطجة عيانا علي مرأي ومسمع من الجميع ولا احد يستطيع مواجهتها بما تفعل، وصاحبة احلام بناء القصور في الهواء تركيا، وموطن اقامة الخفافيش انجلترا، والابن المدلل لامريكا اسرائيل، وطفل الخطيئة قطر)، إن تلك المنظمة تلهث وراء الدولار واليورو، لذا فانها تتعاطي يوميا الكذب والافتراء قبل النوم، ثم تبلع التعليمات المسمومة بعد اليقظة وتتجه الي حيث غيابات الكذب والافتراء فتضع نفايات الانسانية التي تحافظ علي ممارستها وتستمرئ العفن من خلال ابواقها الكاذبة، حتي أصبحت
هيومن رايتس منظمة لانتهاك حقوق الانسان.
لقد كرم الله سبحانه وتعالي بني آدم، مؤمنهم وكافرهم، طائعهم وعاصيهم، وجاء القرآن الكريم - والآيات كثيرة - والسنن النبوية المطهرة، بل وكل الاديان السماوية بضرورة تحقيق الامن لكل انسان، نري تلك المنظمة التي ليس لها نصيب من اسمها تتناسي آلام الامهات الثكالي، ودموع الاطفال اليتامي، والاهات المكتومة بصدور الاباء علي تلك الممارسات الشيطانية علي أيدي الجماعات الارهابية بقتل الانسان بمختلف السن والدين بدور العبادة، في الشوارع، قتلوا العزل الآمنين، وسالت الدماء علي ارض مصرنا الغالية حضرها وريفها، ورمال الصحراء بها، ثم تخرج علي العالم تلك المنظمة المارقة الحارقة للانسانية فتكيل بمكيالين، طبقا لتوجيهات الدولار واليورو.
ان حقوق الانسان التي امرنا بها الله سبحانه وتعالي واوصانا بها رسول الله صلي الله عليه وسلم يعرفها الشعب المصري - المتدين بطبعه - حق المعرفة ويحافظ علي ازدهارها يوما بعد يوم، ان مصرنا الغالية لن تلتفت الي عويل وصراخ وضجيج المنظمة الهلامية المسماة بـ(حقوق الانسان)، إنها مصر بخير اجناد الارض حربا وسلما وسلاما وبناء وتعميرا وتعظيم حقوق الانسان، لن تخضع مصر، والنصر آت باذن الله، وإن غدا لناظره قريب.
دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها، ورد كيد الحاقدين الي نحورهم، وأعز الاسلام وانصر المسلمين.. آمين