بقلم-محمد حسن البنا
توارت القضية الفلسطينية عن الأنظار بفعل فاعل في وطننا العربي، أصبحت القضية العاشرة أو الأخيرة من بين القضايا المطروحة علي الساحة في إعلامنا العربي ، علي الرغم من تطورات دولية مهمة تجري علي الساحة الدولية إلا أن إعلامنا لم يهتم بها ، ولم ينجح في إعادتها إلي ساحة النقاش المحلي والعالمي. بل أسوأ من ذلك يهرول الكثير من القادة العرب لكسب ود الصهاينة سعيا لكسب ود الرئيس الأمريكي المرعب لهم وإدارته ، وقد شهدت الساحة العربية الكثير من المهازل التطبيعية الغريبة في الأيام المنقضية.
يحدث هذا في وقت أعلن فيه فريق تحقيق دولي بالأمم المتحدة »إن رد إسرائيل علي تظاهرات غزة يمكن أن يشكل جريمة ضد الإنسانية »، أي إنه من الممكن أن يلجأ العرب والحكومة الفلسطينية إلي محكمة جرائم الحرب الدولية كي تحاكم القيادة الإسرائيلية بارتكاب جرائم حرب ، للأسف اقرأوا معي ردود الفعل العربية المخزية.
رحبت جامعة الدول العربية بنتائج تقرير لجنة الأمم المتحدة المستقلة المتعلقة بالتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبخاصة مسيرة العودة الكبري وكسر الحصار بقطاع غزة.
وأكد السفير سعيد أبوعلي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية - في تصريحات للصحفيين - أن هذه النتائج تعبر عن عدالة القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يصنف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بأنها جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، تتحمل مسئوليتها سلطات الاحتلال امام العدالة الدولية وبما يتوافق مع المعايير الدولية.
ودعا السفير أبوعلي، المجتمع الدولي بكامل هيئاته إلي متابعة النتائج المهمة لهذا التقرير والتركيز علي مبدأ المساءلة وتحديد المسئولين عن الانتهاكات والجرائم التي ترتكب يومياً بحق الشعب الفلسطيني، كما أرضه ومقدساته، مؤكداً أهمية وضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني علي طريق إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس علي حدود الرابع من يونيو 1967.
كما رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بتقرير لجنة الأمم المتحدة، بالرغم من منع سلطات الاحتلال لأعضاء اللجنة من القدوم إلي الأرض الفلسطينية المحتلة.
وبهذا يكفينا الترحيب!!
دعاء: اللهم رحمان السموات والأرض ارحمنا مما يفعله السفهاء منا
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع