بقلم-محمد حسن البنا
لا أعتقد أن مسئولا في الحكومة يقول لأحد »ماليش دعوة» لأنني أعرف أن مسئولية الحكومة لخدمة المواطنين تضامنية، ويجب أن تشملها الإنسانية والوعي والإدراك بأهمية المنصب الذي كلفه به رئيس الجمهورية، الرئيس نفسه يضرب المثل للجميع بالعمل والإنجاز، وعمرنا ما سمعناه بيقول ماليش دعوة.
لهذا استغربت كثيرا من تصريح نقيب الأطباء البيطريين للصحف والإعلام بأن 7 نقباء اجتمعوا مع الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، مؤخرا، وأكد خلال الاجتماع ضرورة الاهتمام بالطب البيطري، لكنها قالت لي: »ماليش دعوة.. روح للزراعة»، مضيفا: وأكدت لها أن الدواء البيطري فاسد ومضروب منتشر في كل مكان، إلا أنها رفضت اتخاذ قرار حيال ذلك، ورفضت تعيين أطباء بيطريين.ليس هذا فقط بل لجأ إلي البرلمان، ففوجيء برد من نائب وزير الزراعة، تقول به: »طالما اتجهتوا للبرلمان اكملوا معه».
من هنا تبدأ المشكلات والأزمات من مستصغر الشرر، فطالما أن المسئول يستخدم العند والتقاعس عن أداء واجبه فإن الأزمة تتفاقم، وتصبح أزمة عاتية أمام الحكومة ككل، والواضح من مطالبات النقابة أنها مطالب صغيرة وعادية، ومنها أنه لم يتم إدراج الأطباء البيطريين بالجامعات لكادر المهن الطبية، مثل زملائهم العاملين بالمستشفيات الجامعية، ومنها تثبيت الدفعة الرابعة من الأطباء العاملين علي الصناديق بالمجازر، علي موازنة الدولة، لأن رواتبهم 100 جنيه فقط، ولا يقبضونها بشكل دائم أو منتظم، ويطالب البيطريون بجرد صناديق المجازر لبيان المبالغ التي تحتويها، وحجم المبالغ التي يتم توريدها لها، بالإضافة إلي ضرورة الاهتمام بالطب البيطري، وعمل كيان منفصل للطب البيطري.
أنا مع كل مطالب الأطباء البيطريين، ولست معهم في المطالبة بشطب الدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية، من عضوية النقابة، وذلك لعدم دعمها لمشاكل الطب البيطري، ووقوفها ضد التعيينات.وأؤيد موقف الدكتور خالد العامري، نقيب الأطباء البيطريين، الذي وصف المطلب بأنه »عيب»، ولست مع وزير الزراعة ونائبته بعدم حضور الجمعية العمومية وطرح موقفهم بكل شفافية ووضوح.
نريد أن نبدأ عهدا جديدا في معاملة المواطنين.
دعاء: اللهم أصلح شأني كله، ولا تكلني إلي أحد من عبادك يا الله.
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع