بقلم - محمد حسن البنا
لست مع المتشائمين بمستقبل كرة القدم المصرية ، وأؤمن بقول الله سبحانه » قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا »، ربما تكشف لنا الهزائم الثلاث للمنتخب القومي في المباريات الثلاث التي لعبها في المرحلة الأولي من كأس العالم ،الخفايا والأسباب التي تعاني منها الكرة المصرية ، والتي تحصل دائما علي صفر المونديال ، وللوصول إلي هدف الإصلاح يجب تقييم الموقف من خبراء اللعبة وليس الجمهور ، لابد أن نعالج أخطاءنا بطريقة سليمة وعصرية ، لأن العاطفة تعيدنا إلي سيرتنا الفاشلة.
لقد سارعت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب بإصدار بيان، حول خسارة المنتخب ومخالفات الاتحاد المصري لكرة القدم ، وقالت وكأنها تنعي المشهد المؤلم » تابعت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب ببالغ الأسي والحزن خروج المنتخب الوطني الأول لكرة القدم من دور المجموعات في بطولة كأس العالم المقامة بروسيا، والأداء غير المتوقع من لاعبيه رغم الآمال التي كانت معقودة عليهم مما أسفر عن تذيل المنتخب مجموعته بعد ثلاث هزائم متتالية مني بها المنتخب المصر من منتخبات أوروجواي وروسيا والسعودية».
حملت اللجنة المدير الفني هيكتور كوبر واللاعبين مسئولية الخروج المهين والتمثيل غير المشرف الذي ظهر عليه شكل وأداء المنتخب، كما حملت الاتحاد المصري لكرة القدم مسئولية المخالفات الجسمية التي شابت أداء البعثة المصرية، وتؤكد عزمها تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول المخالفات ومن بينها تصريحات الكابتن مجدي عبد الغني، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، وتهديده مسئولي الاتحاد بكشف المستور بعد استبعاده من رئاسة بعثة المنتخب بروسيا علي خلفية اتهامه بسرقة ملابس المنتخب، وسفره ومرافقته لبعثة المنتخب عقب تلك التصريحات.وإقامة معسكر المنتخب بمدينة (جروزني) التي تبعد عن مكان إقامة المباريات، الأمر الذي تسبب في إرهاق اللاعيين أثناء أدائهم للمباريات نظرا لبعد المسافة في حين أقامت بقية المنتخبات العربية معسكراتها بالقرب من أماكن مبارياتها.والسماح باختراق معسكر المنتخب - قبل خوض مباراة روسيا - من قبل مجموعة من الفنانين ورجال الأعمال وسط غياب تام من مسئولي بعثة المنتخب الأمر الذي أفقد اللاعبين تركيزهم خلال المباراة.ونواصل غدا بإذن الله.
دعاء : اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَي صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
نقلا عن الأخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع