بقلم - نيوتن
عندما أطلق الرئيس السيسي حملته لاسترداد أراضي الدولة. كان الأمر أشبه بثورة. لكن ماذا عن النيل. بشاطئيه المحتلين. من نوادى جهات وهيئات ووزارات وما إلى ذلك. فضلا عن المراكب والبواخر النيلية التى تحتل عشرات الأفدنة. وفى النهاية تدفع ملاليم مقابل ذلك؟!.
يمكن استثمار شاطئ النيل بطرق شتى. قبل ذلك يجب أولا أن يتم تطهير النيل من التعديات عليه. استرداد شواطئه بشكل كامل. ووضع خطة محكمة للاستفادة منها اقتصادياًَ وسياحياً.
كانت هناك فكرة مطروحة أثرتها من قبل. طالبت بأن يكون هناك محافظ للنيل. هذا الاستثمار يجب أن يبدأ من الوعى بقيمة النيل وارتباط الحضارة المصرية به. المصرى القديم منح النيل مكانة خاصة. خصص له إلهاً (حابى). لماذا لا نستعيد هذه المكانة ونمنح النيل والاستثمار فيه طابعاً مصرياً مميزاً؟. ليكن الطابع المصرى القديم (الفرعونى) هو المسيطر على شكل الاستثمار فى النيل. كل المراكب السياحية أو المطاعم العائمة أو غيرهما تأخذ الشكل الفرعونى كما مركب فرعون النيل. نلتزم بذلك. يكون شرطا فى الترخيص. تماما مثل الجندول فى فينيسيا. له طابع واحد مميز. هناك قانون قديم يحدد لون الجندول (الأسود). لتكون للنيل الأهمية نفسها. يمكن منح مهلة للمراكب الحالية لتوفيق أوضاعها. لتطور شكلها. لننظر إلى لبنان. كيف يستثمرون شاطئ البحر الأبيض لديهم؟. فى تركيا.. كيف يستثمرون شاطئ البوسفور؟. النيل لدينا يفوق طوله ما هو موجود من شواطئ فى لبنان والبوسفور مجتمعة.
لدينا قانون يسمح لوزارة الزراعة بالتصرف فى أراضى طرح النهر. هذا إذا مرت 3 سنوات كاملة دون أن تغمرها مياه الفيضان.
مرت عشرات السنين دون غمر. والأراضى متروكة دون استفادة إلا عن رسوم زهيدة لا تفيد. هذا الأمر ينطبق على وادى النيل. من أسوان إلى الإسكندرية. التصرف فى هذه الأراضى سيعود على مصر بمليارات نحتاجها.
أراضى طرح النهر يمكن بيعها للزراعة بدلاً من تركها بلا صاحب. أما من يريد تغيير الغرض منها فليدفع مقابل ذلك. مع تحديد رسوم لكل نشاط إضافى.
جزر النيل. لماذا لا تُطرح وفقا لمعايير معينة للفنادق العالمية الموجودة فى مصر؟. ليكن لكل فندق رافد داخل النيل تقام فيه المناسبات. حتى نطمئن إلى مراعاة كل ما يتعلق بالمحافظة على البيئة.
النيل كدخل لمصر يجب معاملته مثل قناة السويس مضروباً فى عشرات. ودخله يجب أن يكون أضعاف ما تدره قناة السويس.
نقلا عن المصري اليوم
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع