بقلم-نيوتن
لكل شخص اختياراته فى أى مرحلة من العمر. خاصة بعد أن ينتهى من التعليم الأساسى. فبعد أن يحصل الطالب على شهادة الثانوية يبدأ فى تحديد اختياره حسب مجموعه. بداية من الثانوية يبدأ الاختيار بين العلمى والأدبى. بعد التخرج يبدأ الاختيار بين الكليات المتاحة سواء الطب أو الهندسة أو الآداب أو الإعلام أو غيرها.
تماماً كما الطلاب والأشخاص. الدول أيضاً لها اختيارات. كل دولة تسعى لتحقيق اختياراتها حسب إمكانياتها والمقومات التى لديها.
دولة مثل الإمارات حققت اختياراتها. اختيارها الحقيقى هو الحداثة. تبحث عن أحدث وسائل المواصلات. أحدث القطارات. أحدث السيارات. تحاول أن تحصل عليها. تبحث عن أحدث المبانى كيف تُبنى. تبنيها فوراً. تغازل الفضاء لتصبح ضمن الدول التى تمرح فيه. تستخدم أحدث الوسائل للتعامل مع المواطن مثل بصمة الوجه. والحكومة الإلكترونية. ومراقبة المرور بأحدث الوسائل. تطبق هذا فوراً.
هناك دول أخرى اختارت السياحة. راهنت عليها حتى أصبحت تشكل معظم دخل الدولة.
دولة أخرى مثل الصين راهنت على توفير الغذاء فى عهد ماو تسى تونج. من خلال مزارع جماعية شاسعة. انتهى الأمر إلى مجاعات وكوارث. لكنها غيَّرت اختياراتها منذ 40 عاماً. واحتفلت بذلك قبل أيام. احتفت بكل مَن ساعدها فى تغيير اختياراتها بدءاً من «لى كوان يو» جارها فى سنغافورة. إلى «جاك ما» مؤسِّس موقع على بابا وأمثاله من رجال الصناعة والتكنولوجيا الذين قفزوا بالصين إلى الأمام.
إسرائيل تخصصت فى صقل الماس الذى يتم استخراجه من أفريقيا ومعظم بلدان العالم.
بعد ذلك اختارت البرمجيات لتتفوق فيها. أصبح لها ثقل عالمى فى هذا المجال. لذلك كانت المورّد الرئيسى لبرمجيات التجسس على الهواتف لمعظم دول العالم.
حين تحدد الدولة اختياراتها وتراهن عليها. ستجد المواطنين على اختلافهم يتحركون فى هذا الاتجاه ويدعمونه.
دول أخرى تعود إلى تدوير ما فشلت فيه بطريقة أخرى. فتكون النتيجة الفشل من جديد.
على مصر أن تكون طموحة فى تحديد اختياراتها. كما جاء فى مقال الدكتور أحمد جلال أمس الأول. مع الأخذ فى الاعتبار أن للطموح معايير ومقاييس. حينها فقط يكون قابلاً للتحقيق.
نقلا عن المصري اليوم
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع