بقلم-نيوتن
ما أكثر المشاكل التى تحدث حول العالم. لكن المشاكل أنواع. مشاكل الغرب تختلف تمامًا عن مشاكل الشرق.
مشاكل الشرق نراها فى العراق. فى سوريا. فى اليمن. فى السودان حتى بعد أن انقسم. نراها فى تحفيزنا للاشتباك مع إيران. فنحن نسعى إلى المشاكل بأنواعها. مشاكل الشرق تكاد تتسم بالطابع البدائى. هى مشاكل من اختراعنا غالبا.
أما مشاكل الغرب فهى مشاكل تتسم بالأناقة. مشاكل أيديولوجية. صراع بين آراء واختيارات. اختيارات تترجم حقوق المواطنين. كله وفقا للدستور.
نراها فى الانقسام الأمريكى حول سياسة ترامب. بين مؤيد ومعارض. نراها بين رئيس الدولة فى أمريكا ومالكى أموالها ممثلين فى الكونجرس. هذا ما أدى إلى تجميد الجهاز الحكومى.
فى بريطانيا نراها بين أصحاب البلد ممثلين فى مجلس العموم. والوزارة التى كلفها أصحاب البلد بالحكم. كل هذا رأينا والعالم يتابع مشكلة البريكست بأنفاس لاهثة.
فى فرنسا رأيناها بين أصحاب السترات الصفراء والحكومة. نرى الحكومة تمتثل لجزء من الرأى العام. حتى لو جاءها من الشارع. باعتراضات على إجراءات فيها إصلاح لاقتصاد الدولة.
كل ما يسبب أزمة فى أمريكا. وصداعا فى بريطانيا. وقلقا فى فرنسا. الأزمة والصداع والقلق أتمنى أن أراه فى بلدى. سيحدث فقط عندما يتم التوازن بين السلطات جميعا: التنفيذية والتشريعية والقضائية.
فكل هذه المشاكل التى نراها فى الغرب أعراض صحية. تتم فى ظل دستور محترم فى كل من هذه البلاد. دستور قائم لا يتغير كل بضع سنوات. فى ظل قوانين حاكمة تطبق على الجميع دون تمييز. دون انتقاء أو استثناء.
مجمل كل هذا. أن كل ما يتم هو ديناميكيات ممارسات ديمقراطية مستقرة. بقواعد صارمة تحكم اللعبة. نعم قد تؤدى الى إصابات. لكنها أبدا لن تؤدى إلى دمار.
نقلا عن المصري اليوم
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع